القدس المحتلة-سانا
في ظل مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها واعتداءاتها الجسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين داخل معتقلاتها وسط صمت دولي يواصل العشرات من الأسرى منذ عدة أيام خوض معركة الأمعاء الخاوية بالإضراب عن الطعام رفضا لهذه الانتهاكات اللا إنسانية بحقهم ولا سيما الاهمال الطبي المتعمد.
تقارير حقوقية وثقت بالأدلة والبراهين ارتكاب الاحتلال جرائم ضد الأسرى البالغ عددهم 6 آلاف أسير من منع للزيارات والعزل الانفرادي وعدم تقديم العلاج للمرضى منهم ما يهدد حياتهم الأمر الذي يتنافى مع اتفاقية جنيف الرابعة عام 1949 ونتج عنه افلات الاحتلال من العقاب والمحاسبة والملاحقة من قبل المحاكم الدولية.
مدير نادي الأسير الفلسطيني في الخليل بالضفة الغربية أمجد النجار طالب خلال وقفة تضامنية في المدينة مع الاسرى المضربين الصليب الاحمر الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على سلطات الاحتلال للافراج عن الاسرى مشيرا الى أن هناك نحو 150 أسيرا انضموا للاضراب المفتوح عن الطعام.
وأكد النجار أن الوضع خطير جدا ويمكن ان يزداد عدد الاسرى المضربين داخل معتقلات الاحتلال بشكل كبير بسبب ممارساته التعسفية بحق الأسرى لافتا إلى أن الاحتلال يحتجز خمسة جثامين من الأسرى الشهداء.
عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد أبو السعود أشار في تصريح لمراسل سانا الى أن الأسرى داخل معتقلات الاحتلال يخوضون معركة صمود أسطورية مرجحا أن تتسع دائرة الإضراب خلال الأيام القادمة مع مواصلة الاحتلال ممارسات القمع والتنكيل والانتهاكات بحق الأسرى.
وأكد أبو السعود أن قيام سلطات الاحتلال بحرمان أهالي الأسرى من الزيارات يعد انتهاكاً فاضحاً لكل الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية داعيا أحرار العالم لنصرة الأسرى في المعركة العادلة التي يخوضونها من أجل حريتهم وكرامتهم.
بدوره رئيس جمعية الأسرى والمحررين موفق حميد أوضح أن 200 أسير سينضمون لمعركة الكرامة والحرية الأسبوع القادم ليلتحقوا بالأسرى المضربين عن الطعام والذين مر على بعضهم أكثر من شهرين في حال واصل الاحتلال انتهاكاته ضدهم ولا سيما الإهمال الطبي والتعذيب والعزل.
وأشار حميد إلى أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام حرجة للغاية والبعض منهم فقد حواس السمع والبعض الآخر بات يتهددهم الموت.
المتحدث باسم مؤسسة “مهجة القدس للشهداء” طارق أبو شلوف أكد أن الأسرى يعيشون ظروف اعتقال قاسية وأن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها ستمتد لكل المعتقلات مشيرا إلى وجود 700 أسير مريض حالتهم خطرة ويحتاجون لعلاج عاجل لكن الاحتلال يرفض ذلك داعيا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل من أجل إنقاذ حياتهم.
ويواجه نحو ستة آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ظروف اعتقال قاسية حيث يعاني 1800 أسير منهم أمراضا متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم بينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.