دمشق-سانا
إلى ركن الروايات الأدبية تتجه أنظار غالبية زوار معرض الكتاب في دورته الحالية الـ 31 ليحافظ هذا النوع من الكتب على صدارة مبيعات أغلب دور النشر المشاركة في مشهد لم يتغير عن الدورة السابقة من المعرض.
فبعد مرور أسبوع على افتتاح المعرض ومن خلال استقصاء أجرته سانا تبين أن الروايات الأدبية شكلت نسبة كبيرة من مبيعات أغلب دور النشر حيث تجد عشاق الروايات يجولون بين أروقة المعرض بحثاً عن روايات جديدة لكتاب وقاصين وأدباء مشهورين أو عن روايات لكتاب جدد ولا سيما أن معرض الكتاب في دورته الحالية يعرض مئات الروايات لأسماء سورية وعربية وعالمية.
وتعد الروايات المترجمة والروايات المتداولة جماهيرياً هي الأكثر مبيعاً وفق ما أكدته مسؤولة دار الحوار رهف غدير لافتة إلى أن السبب في ذلك يعود إلى أن بعض القراء لا يغامرون بشراء روايات لأشخاص لا يعرفونهم حتى وإن كانت لأدباء مهمين ولا سيما أن أسعارها مقبولة خلال فترة حسومات المعرض.
فيما يرى مسؤول دار الطليعة الجديدة رياض الحمصي أن جميع أنواع الروايات مطلوبة ولا سيما المترجمة إضافة إلى روايات لكتاب تونسيين تحضر لأول مرة في معرض الكتاب حيث لاقت إقبالاً كبيراً من قبل الزوار.
فيما لفتت مسؤولة جناح دار علاء الدين فادية عبد الخالق إلى أن الأدب الروسي هو الأكثر مبيعاً في مجال الأعمال الروائية العالمية حيث تضاعف الاهتمام به خلال السنوات الخمس الماضية ولا سيما أن اللغة الروسية دخلت على مناهجنا التعليمية فأصبح لأغلب الناس والقراء فضول في التعرف على أدبها.
كما حجز الأدب النسوي حصته ضمن المعرض بروايات عديدة كتبت بأقلام سورية نسائية وخاضت في موضوعات اجتماعية فلاقت إقبالاً كبيراً ويعود سبب ذلك وفق ما أكدت الدكتورة الكاتبة ريم عرنوق إلى أن الرواية منذ القديم إلى الآن تشكل عامل جذب لأغلب القراء والمهتمين أكثر من غيرها من الكتب حيث يجد القارئ في الرواية ذاته التي هي عبارة عن مرآة للروح وخصوصاً الأدب النسوي الذي ترك بصمة مهمة في الأدب العربي لأهم الكاتبات على مستوى سورية والوطن العربي.
ويوافق الدكتور مجد رزق أحد زوار المعرض على أن الإقبال الكبير ظهر على هذا النوع الأدبي ويرجع ذلك برأيه إلى العوامل النفسية والفكرية لدى المتلقي التي تتجه نحو الوجدانيات لأنها تأخذه إلى عالم آخر لافتاً إلى أن الأدب عالم متواز حيث إن الرواية توفر هذا العالم الذي يحتاجه المتلقي ومشيراً إلى أنه يميل إلى الروايات العربية باعتبار أن الروايات العالمية تفقد روح النص عند ترجمتها ولا سيما أننا نملك روائيين سوريين وعرباً نقف بكل احترام أمام إبداعهم.
شذى حمود
تصوير: كناز عثمان
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: