الشريط الإخباري

(بوح على أوراق أيلول)… مهرجان شعري بثقافي المزة

دمشق-سانا

(بوح على أوراق أيلول) عنوان المهرجان الشعري الذي أقامه المركز الثقافي في المزة لمجموعة من الشعراء الذين ألقوا قصائد تنوعت مواضيعها بين الوطني والاجتماعي والعاطفي في شكلين من التفعيلة والشطرين.

وألقى الشاعر يونس السيد علي نصوصا اتجهت إلى منحى وجداني وإنساني على تفعيلات البحر الكامل فتداعت الأيام الماضية لذاكرته ليعلن أنها فقدت بريقها في زمن تراجع الإنسانية فقال:

“أنا راحل لغدي الذي عاينته

ومتى أعاين من غدي ألقاه

ألفيته كلفا تطارده الهموم.. مكبلا وكم براه نداه

خارت عزائمه وبات مضرجا.. من فرط تمزيق وسيل دماه”.

ويوغل الشاعر فارس دعدوش في بحر من الرؤى والرموز ليعرض جانبا من الواقع الذي ألم بسورية وحمل لها الألم بأسلوب التفعيلة والموسيقا المتراتبة فقال:

“وتقول لي .. أوجدت فينا بهجتك … فأرد .. لا

وارحل بروحي نحو قمة صالح فهناك تلقى جنتي .. وهناك ألقى جنتك”.

أما القصيدة التي ألقاها الشاعر ثائر محفوض فجاءت على البحر البسيط معبرة عن مشاعر عاطفية بأسلوب جمع بين الأصالة والحاضر مستخدما القاف رويا لنصه فقال:

“أرخت علي شلوح الورد كاملة.. يعانق الليل في ترتيله الغدقا

تميس قدا وقلبي نبض مشيتها.. والطير تصحبها غراقة فرقا

فأغمض العين كي تبقى بباصرتي.. والقلب يحيا بوهج القلب ما خفقا”.

في حين عبرت الشاعرة أمل المناور في قصيدة ألقتها عن أحزان تضرم داخلها وتخفيها عن الناس حولها جراء بعد الأحبة وأتى البحر الوافر ملائما لعاطفة الحزن الذي قفلته بالحاء حرفا للروي فقالت:

“يلومون الفؤاد لبعض فرح.. وما يدرون كم أعماق جرحي

وما يدرون أني خلف وجهي.. البشوش ينام كالملسوع فرحي

وأن الدهر من كل البلايا.. تمادى عند إعطائي ومنحي”.

الشاعرة صبا بعاج ألقت قصيدة موزونة ونصا منثورا عبرت فيه عن رؤيتها للحياة وتناقضاتها غلبت عليه العاطفة الوجدانية وانعكاس الواقع والحالات الاجتماعية فقالت:

“أيلول أول أشهر الإحساس

في الحب والحزن والمغفرة

أول قانون للجاذبية”.

وجاءت قصيدة الشاعر الدكتور أسامة حمود موزونة على تفعيلات البحر الكامل التي اختار لها التاء حتى تناسب الموضوع العاطفي الذي أراده أن يكون عفيفا ساميا إضافة إلى حرصه على الأصالة والمعاصرة فقال:

“حسناء صيغت من جمان ملائكٍ

واصطف في ثغر لها ياقوت

فإذا تبسم أشرقت شمس البها

وانثال شهد فاجتباه التوت

وإذا رشفت فسلسبيل مشتهى

دفق هطول تارةً وخفوت”.

أما النصوص المحكية التي ألقاها بعض المشاركين بلهجات عامية فعكست بيئات متنوعة بعيدة عن منظومة اللغة العربية.

محمد خالد الخضر

 

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency