دمشق-سانا
إعادة إنعاش “تربية دودة القز في سورية” وتوفير مستلزمات تربيتها وصناعة الحرير أهم ما ركز عليه مزارعو ومربو دودة القز خلال مشاركتهم في جناح وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته61.
قيس عيد من دائرة الحرير في دائرة وقاية النبات بمديرية زراعة طرطوس أوضح في تصريح لـ سانا أن الهدف من مشاركته في المعرض التعريف بصناعة الحرير التي تهم الحرفيين المستهلكين لخيوطه بشكل أساسي وعرض طريقة استخراج خيط الحرير وتنشيط هذه العملية في مخيلة الزوار من الجيل الجديد.
وأشار عيد إلى حرص المديرية على دعم صناعة وإنتاج الحرير الطبيعي من خلال زراعة التوت وتربية دودة القز وتسويق المنتج النهائي وتقديم القروض
اللازمة آملا أن تكون هذه المشاركة فرصة لإعادة إحياء تربية دودة الحرير التي تسهم في تأمين المواد الأولية اللازمة للصناعة.
وعن جديد إنتاج الحرير بين عيد أنه تم كتجربة أولى استيراد آلة إلكترونية لاستخراج خيوط الحرير وفق المعايير العالمية والمقاسات المطلوبة بالسوق الخارجية وهذه الآلة تخرج خيوط جاهزة للنسيج وبسماكة واحدة بعكس الاستخراج اليدوي مشيرا إلى أنه تمت تجربة الالة على أرض الواقع وحققت نتائج إيجابية وأن الخيط الجديد المنتج أحدث نقلة نوعية في انتاج الحرير وأعاد عجلة الإنتاج كما كانت سابقا ويعرض جزء من الآلة في جناح الوزارة.
وعن مراحل صناعة الحرير بين محمد الخضر من مديرية الرقابة في الوزارة أن تربية دودة القز تبدأ من تربية الشرانق والتي تحتاج من أربعين إلى خمسين يوما لتصبح الدودة جاهزة للإنتاج حيث يتم وضعها بغرفة نظيفة ومعقمة وفي أطباق بلاستيكية أو قش ويتم في الأسبوع الأول تقديم ورق التوت مفروماً بشكل ناعم لتتمكن الشرانق من تناوله وفي الأسابيع التالية تتم زيادة كمية الورق المفروم مؤكدا أن تربية دودة القز يتطلب رعاية وانتباها بالغين.
و أكد الخضر أن مهمة الوزارة تأمين مستلزمات العمل ودعم التربية وتحفيز المربين مشيرا إلى الاهتمام والدعم الحكومي لإعادة الألق لهذه المهنة.
وأوضح الخضر أن صناعة الحرير إرث ثقافي يجب المحافظة عليه ويعتبر خيط الحرير من أهم الخيوط التي تصنع منها الملابس الفلكلورية ولا بد من إحياء
هذه الصناعة من خلال دعم المربين وتكثيف زراعة شجرة التوت بسعر تشجيعي وتقديم كل التسهيلات لمن يرغب بتربية دودة القز.
بشرى برهوم