الشريط الإخباري

الشرقيات السورية العريقة منتجات من معرض دمشق الدولي إلى العالم

دمشق-سانا

تجذب السائح والزائر فكل من يعرفها أو سمع عنها يتسابق لاقتنائها لكونها تحكي قصة النسيج السوري وعراقته… الشرقيات السورية المنسوجة بأيد حرفية خبيرة زينت بأنواعها المختلفة من أغطية الأسرة والمخدات والبسط والسجاد والحقائب أحد أجنحة معرض دمشق الدولي وجذبت العديد من الزوار.

عدد من الحرفيين القادمين من حلب بتنسيق مع الاتحاد العام للجمعيات الحرفية الذي حرص على تواجد أصحاب هذه الحرفة التقليدية العريقة في المعرض أكدوا لمندوبة سانا أنهم ورثوا هذه المهنة من آبائهم وأجدادهم وحافظوا عليها وطوروها لتصبح أكثر روعة وانتشاراً.

الحرفي علي عبد القادر خصيم بدأ بالعمل على النول اليدوي منذ أن كان طفلاً حيث تعلم المهنة من والده واستطاع إتقانها وتطويرها ويعمل على تعليمها لابنه أيضا وقال :”إن هذه الحرفة لا تزال مطلوبة ولها زبائن في جميع أنحاء العالم مثل فرنسا وأمريكا وبريطانيا والدول العربية ومنتجاته شهدت إقبالا كبيراً لكونه يبيع بسعر الجملة”.

الانطلاقة الأولى لخصيم  كانت من خان الشونة بحلب القديمة منذ نحو ثلاثين عاماً في مكان يتسع لثلاثة أنوال يدوية صنع فيها الكثير من القطع التي حملت اسم سورية وأخذها للخارج مبيناً أنه حريص على التواجد في مختلف المعارض أينما وجدت لا فتا إلى أنه شارك منذ بداية الحرب على سورية بـ 62 معرضاً في دول مختلفة أكبرها مشاركته في معرض دمشق الدولي لكونه أهم تظاهرة اقتصادية ورسالة للعالم بأن سورية عادت بحلة أبهى وأجمل.

وأوضحت الحرفية جيداء أزرق أنها تشارك للمرة الثانية في معرض دمشق الدولي بمشغولات نسيجية قديمة وحديثة تعبر عن التراث السوري وتاريخه واستطاعت في ورشتها بحلب تدريب وتعليم الكثير من النسوة للحفاظ على هذه الحرفة.

وأشارت أزرق إلى أن منتجاتها من النول القديم كانت تشمل الخيم التراثية والمجالس العربية المشغولة بخيوط الصوف بينما تمكنت حالياً من تحديث نفس الرسمات والنقشات على النول الحديث بطراز جديد يجذب الزبون.

الشرقيات والقطع النسيجية القديمة لا تزال تلقى إقبالاً كبيراً ولا سيما في السوق الخارجية وفق أزرق التي أكدت أن المغترب أو السائح يهتم باصطحاب هدية تبين عراقة سورية وأكثر المبيع في المعرض كان للزوار القادمين من الخارج.

سفيرة إسماعيل

تصوير: أيمن نصر