“جمعية التوحد” تطلق برنامجا يستهدف أطفالاً اختطفهم إرهابيون

اللاذقية-سانا

يتوجه برنامج “الدعم النفسي الاجتماعي” الذي أطلقته جمعية التوحد في اللاذقية بالاشتراك مع الأمانة السورية للتنمية إلى الأطفال المحررين من ريف اللاذقية الشمالي الذين اختطفتهم العصابات الارهابية المسلحة محاولا مساعدتهم على تجاوز التجربة القاسية التي عاشوها خلال فترة الاختطاف.

ويبتكر البرنامج طرقا حديثة لجعل هؤلاء الأطفال يعبرون عن أنفسهم بطرق مبنية على قواعد آمنة حيث يؤكد جبران خوندة المدير التنفيذي للجمعية “إن الدعم النفسي الاجتماعي لا يمكن تصنيفه كعلاج للأطفال بل هو عبارة عن خدمة اجتماعية تقدم بناء على رغبة من يطلبها”.1

ويشرح خوندة إن البرنامج يعتمد على فريق منظم تلقى تدريبات متقدمة للتعامل مع مثل حالات هوءلاء الأطفال لافتا إلى “أن الدعم النفسي الاجتماعي لا يتطلب تخصصا أكاديميا معينا بقدر ما يحتاج لدورات متنوعة تخدم هذا الغرض” موضحا أن البرنامج يهتم بتقديم أنشطة وأساليب تساعد الطفل على تحسين قدرته في التكيف مع ظروفه الجديدة وتجاوز التجربة التي مر بها بسلام.

ويستهدف البرنامج الشريحة العمرية الممتدة ما بين 3 و 14 عاما حيث يجتمع الأطفال مرة واحدة أسبوعيا في المركز الثقافي في اللاذقية لينخرطوا في عدد من الفقرات التفاعلية التي تشمل الرسم والتلوين والألعاب الفردية والجماعية إضافة الى فقرات تعزز التواصل ما بين المدرب والطفل مع إتاحة المجال لهم ليعبروا عما بأنفسهم من خلال الرسم وشرح مضمون لوحاتهم .

ويرى خوندة “أن أهمية البرنامج تكمن في استمراريته وعدم اقتصاره على جلسات محددة وزمن معين لان جراح النفس تحتاج وقتا أطول لتجاوزها ونسيانها”.

وأشار إلى أن الأمانة السورية قدمت الدعم اللوجستي اللازم لانطلاق البرنامج بينما تولت الجمعية المهام المتبقية ولاسيما وضع الأسس التي يعتمد عليها برنامج الدعم.

وأشار إلى أن “المدربين القائمين على البرنامج هم من المتطوعين في الجمعية ولديهم حماس كبير لتقديم أفضل ما لديهم لإنجاح المشروع الذي سيستمر في تقديم خدماته وتطويره ليشمل اكبر شريحة ممكنة من الأطفال المتضررين الذين يحتاجون لكل رعاية واهتمام”.

من جهتها لفتت شهيدة سلوم رئيسة مجلس إدارة الجمعية إلى أن برنامج الدعم النفسي الاجتماعي هو واحد من المحاور التي تعمل عليها جمعية التوحد الى جانب تأهيل الكوادر المتخصصة بالدعم ضمن مركز التدريب التابع للجمعية الذي يقدم خدمة التدريب بشكل مجاني لكل من يحتاجها.

وأشارت سلوم إلى أن الجمعية تمتلك كوادر بشرية مؤءهلة قادرة على ترك اثر ايجابي في التعاطي مع الأزمة سواء في المجال التربوي أو التدريب والتأهيل أو الإرشاد النفسي.

ياسمين كروم

انظر ايضاً

“جمعية التوحد” تختتم دورة إعداد المدربين في المجال المجتمعي

اللاذقية-سانا تتنوع المحاور التي يطرحها قسم التدريب والتأهيل في “جمعية التوحد” باللاذقية لتتناول مجالات مختلفة …