حمص-سانا
أضفى معرض الزهور ونباتات الزينة على فعاليات مهرجان القلعة والوادي للعام الحالي أجواء من البهجة والسرور للزوار وتنفس الحضور عطر الأرض الطيبة في أجواء ريفية مميزة.
وأضاف معرض الزهور على ساحة المجمع التربوي ببلدة الحواش والفعاليات التي رافقته نكهة مميزة وطابعا خاصا من خلال خبز التنور في مدخل المجمع وفي الجهة الأخرى عرانيس الذرة المسلوقة على الحطب كما قام المهندس الزراعي الياس خوري بتنسيق حديقة كبيرة زينت صدر وباحة المجمع وتضمنت أصنافا متعددة من نباتات الزينة الخارجية والداخلية للمنازل والحدائق منها محلية ومنها مستوردة واستخدم في تنسيقها حسب ما ذكر لمراسلة سانا بعض الأدوات التراثية والمجسمات من فخاريات ومقاعد خشبية معتقة وقطع تراثية من حجر البازلت.
وأكد خوري أن المعرض شكل لفتة سياحية ودعوة لجميع زواره إلى الاهتمام بالنباتات وتزيين البيوت وشرفاتها بأنواع الورود والرياحين التي تشتهر بها كل منطقة في بلدنا منوها بغنى المناطق السورية المختلفة بأنواع الورود والرياحين وشجيرات الزينة التي لا بد من الاهتمام بها وتنميتها وتعريف الجيل الناشئ بها.
الشاب أنس آغا صاحب مشتل ومشارك في المعرض أشار إلى أنه يشارك بالعديد من أصناف ونباتات الزينة الداخلية من المكحلة وحبل الغرام والسيغينيوم وكريتون إضافة إلى الورود الخارجية مثل الكاميليا والحبق والياسمين وعرف الديك ولويزيانا حيث تم آخذ الاسم اللاتيني لمعظم نباتات الزينة.
ويقول آغا أن المشتل يعود لوالده منذ عشرات السنين وهو اليوم يسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي في نشر سبل زراعة مختلف أصناف نباتات الزينة والعناية بها لتعزيز ثقافة العودة للاهتمام بالحديقة المنزلية والحفاظ على المساحات الخضراء في المنازل.
السيدة نداء عاروض من زوار المعرض اعتبرت أن الورد يعطي التفاؤل والأمل بالحياة مؤكدة أن بيتها لا يخلو من وجود بعض الورود والنباتات الطبيعية التي تزين أركانه داعية جميع السيدات والشابات إلى العودة للاهتمام بالحديقة المنزلية.
المهندسة منى محفوض رئيس دائرة تنمية المرأة الريفية في مديرية زراعة حمص لفتت إلى دور المرأة ومساهمتها في جميع الفعاليات الاجتماعية والثقافية والتنموية ولاسيما في الزراعة وتزيين منزلها بمختلف أنواع النباتات حيث تزمع المديرية حاليا على إحداث مشاريع لمشاتل خاصة بنباتات الزينة كمشروع لمجموعة من النساء بعد دراسة قامت بها المديرية لرصد احتياجات المرأة الريفية بالمحافظة.
وأكد عدد من زوار المعرض أنه لا بد من وجود مساحات من الخضار في كل بيت لمنح الساكنين الأمل بالحياة المتجددة والرهافة والاحساس الكبير بالسعادة الذي يمنحه الورد.
تمام الحسن