تولوز-فرنسا-سانا
بعد ميكائيل دوس سانتوس ومكسيم هوشارد اللذين ظهرا في شريط الفيديو المروع الذي بثه تنظيم “داعش” الإرهابي وأظهر جريمة الإعدام الجماعي الوحشية التي نفذها إرهابيو التنظيم بحق مختطفين سوريين وأمريكي أعلن في فرنسا عن التعرف على شاب فرنسي آخر التحق بالتنظيم الإرهابي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس بلدية لاباستيد رويرو الفرنسية قرب تولوز سيرج لافون قوله إن “سكان البلدة تعرفوا على هذا الشاب البالغ من العمر السادسة والعشرين ويطلق على نفسه اسم أبو أسامة الفرنسي” بعد أن ظهر في تسجيل فيديو دعائي بثه تنظيم /داعش/ الإرهابي على الانترنت.
وأشار لافون إلى أن “مدرسين سابقين قالوا إن الشاب تعلم في مدرسة القرية وأنه ينتمي إلى عائلة فرنسية لم تسبب أي مشاكل فيما يقول آخرون إنه اعتنق الإسلام ورأوه يحمل مصحفا مع أشارات خارجية تدل على التطرف”.
بدورها أشارت صحيفة لا ديبيش دو ميدي على صدر صفحتها الأولى أمس إلى أن الشاب الفرنسي الذي ظهر في فيديو تحريضي يدعو إلى ممارسة أعمال إرهابية تحت مسمى “الجهاد” أصله من لاباستيد رويرو مبينة أن عددا من سكان البلدة تعرفوا على هذا “الشاب ذي العينين الزرقاوين وكان أحد ثلاثة شبان دعوا باللغة الفرنسية إلى /قتل الكفار/ وأحرقوا جوازات سفرهم الفرنسية”.
وأضافت الصحيفة نفسها أن هذا الشاب “متزوج ولديه ولدان ولكنه غادر فرنسا إلى سورية من تولوز مع آخرين قبل نحو عام”.
وكانت السلطات الفرنسية فتحت الخميس الماضي تحقيقا بعد بث تسجيل على الانترنت تم التعرف من خلاله على ثلاثة شبان فرنسيين ظهروا ملتحين ومسلحين ويحرضون فيه على التوجه إلى سورية والعراق وتنفيذ عمليات في فرنسا وغيرها من الدول الغربية.
وسبق هذا الفيديو ظهور تسجيلات عديدة من هذا النوع في الأشهر الماضية يظهر فيها فرنسيون يهددون بتنفيذ عمليات إرهابية ضد بلدهم.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية فإن تزايد ظهور شبان فرنسيين ضمن صفوف تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية زاد من حدة المخاوف لدى السلطات فى فرنسا والدول الأوروبية في ظل الهواجس المتصاعدة لديها من عودة هؤلاء الإرهابيين إلى بلادهم وتنفيذ عمليات إرهابية فيها.
وتأتي هذه المخاوف الفرنسية المتصاعدة من تزايد الخطر الإرهابي على أمن الدول الأوروبية بعد أن عملت الكثير منها إلى جانب الولايات المتحدة على دعم المجموعات والتنظيمات الإرهابية على مدى السنوات الماضية بالمال والسلاح إضافة إلى التحريض على التوجه إلى سورية للقتال فيها وتسهيل مرور الآلاف من الإرهابيين من مختلف دول العالم اليها بالتواطؤ مع حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ومشيخات وممالك الخليج.