اللاذقية-سانا
ثماني سنوات من الرحيل ويبقى الفنان التشكيلي عيسى بعجانو “هيشون” الحاضر الدائم على الساحة التشكيلية والأدبية باللاذقية بما حملته تجربته من إبداع وتفرد ومحبة أصدقائه وتلامذته الذين يحرصون كل عام على إقامة معرض فني وفاء لذكراه.
المعرض الذي حمل عنوان “تحية إلى هيشون” بمشاركة 25 فنانا ضم أكثر من أربعين عملا تشكيليا ونحتيا تميزت بتنوع مواضيعها وأساليبها ومدارسها الفنية المختلفة وجمع أسماء لفنانين تشكيليين مخضرمين وشباب في قاعة المعارض بدار الأسد للثقافة باللاذقية.
كوثر بعجانو شقيقة الفنان الراحل والمشرفة على المعرض أشارت في تصريح لـ سانا إلى أن المعرض يمثل تحية لروح هيشون “الحاضر بيننا” بأعماله الفنية والأدبية وكم المحبة التي حرص على نشرها بين كل من عرفه.
وأشار الفنان محمد أسعد /سموقان/ إلى الأثر الكبير الذي تركه هيشون على الساحة الفنية والثقافية في سورية والذي شكل خلال مسيرته الرافع الأساسي للحركة الثقافية في اللاذقية منوها باهمية المعرض وتميزه بوجود عدد كبير من أصدقائه وتلامذته.
الفنان التشكيلي بولس سركو اعتبر أن هيشون شكل شخصية استثنائية من خلال فنه وعلاقاته الاجتماعية مع أصدقائه ومحبيه مشيرا إلى الجرأة الفنية التي تمتع بها في أعماله والتي استمدها من التراث السوري وخاصة الأوغاريتي.
من جهته رأى الفنان التشكيلي محمد بدر حمدان أن المعرض تحول الى نشاط ثقافي واجتماعي يجمع الفنانين التشكيليين ويكرس حالة من التقدير والاحترام للمبدعين ولإيفائهم جزءا من التقدير الذي يستحقونه.
ورافق المعرض توقيع الكاتبة نور نديم عمران مجموعتها القصصية تحت عنوان /لوعة ماقبل الرحيل/ التي أهدتها إلى روح هيشون كتحية حب بلغة الكلمة لفنان كبير بإبداعه ومحبته وقدرته على العطاء.
وتميزت تجربة الفنان هيشون بالغنى والتنوع فاقتنيت أعماله من قبل جهات عامة وخاصة في سورية ومختلف دول العالم إلى جانب أعماله في ميادين القصة القصيرة والشعر والدراسات النقدية والكتابات البحثية الفنية.
فاطمة ناصر