القدس المحتلة-سانا
“قتلوا زوجي وهدموا منزلي ثلاث مرات ويعتقلون يومياً أبنائي ويجرفون الأخضر واليابس.. لكن على الرغم من كل ذلك نحن صامدون على أرضنا ولن نرحل.. سنواصل مقاومة الاستيطان ونعيد بناء ما يهدمه الاحتلال الإسرائيلي” بهذه العبارات تروي الفلسطينية أم محمد أبو عواض من بلدة ترمسعيا قرب رام الله قصتها البطولية حيث أطلق عليها الفلسطينيون لقب حارسة السهل نتيجة تصديها للاستيطان والاحتلال طيلة أربعة عقود.
وتقول أبو عواض (58 عاما) التي بقيت في أرضها تحميها وتذود عنها بمواجهة مخططات الاحتلال ومستوطنيه لمراسل سانا.. في عام 1988 اقتحم المستوطنون منطقتنا التي تعد من أخصب المناطق الزراعية وقتلوا زوجي بعد أن تصدى لهم فتسلحت بعد استشهاده بعزيمة الإصرار والصمود لتربية أطفالي والاستمرار بمقاومة أطماع المستوطنين والاحتلال في أرضنا.. حيث عملت في الزراعة من أجل توفير لقمة العيش لأطفالي.
وتضيف: مشهد زوجي حين سقط شهيداً برصاص المستوطنين لا يزال ماثلا أمامي .. لحظات صعبة تجاوزتها بالصمود والثبات على الأرض وزراعتها على الرغم من عمليات التجريف والترهيب من الاحتلال والمستوطنين.
ولفتت أبو عواض إلى أن الاحتلال جرف أجزاء من أرضها وخاصة المزروعة بأشجار الزيتون وأقاموا فيها برج مراقبة مبينة أن الاحتلال يقتحم بشكل مستمر المنطقة ويروع الأطفال بهدف إجبارنا على ترك أرضنا لكننا لن نرحل وسنفدي كل ذرة تراب من أرضنا بأرواحنا.
منور (24 عاما) نجل أبو عواض يقول: الاحتلال أقام على مقربة من منزلنا مستوطنة وهو يحاول توسيعها على حساب أرضنا وكثيرة هي المرات التي تعرضت فيها للاعتقال من قبل قوات الاحتلال واحتجزت لأيام لكننا صامدون ثابتون على أرضنا.
ولفت منور إلى أن والدته لقبت بحارسة السهل بسبب صمودها وتضحيتها فهي تقوم بكل أعمال الزراعة وتصر على إعادة زراعة كل شجرة يقوم الاحتلال باقتلاعها.
قصة صمود عائلة أبو عواض واحدة من حكايات صمود فلسطينية كثيرة في مقاومة الاحتلال والمستوطنين عنوانها باقون على أرضنا ولن نرحل على الرغم من القتل والاستيطان والهدم للمنازل وسياسات التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في ظل صمت المجتمع الدولي.
محمد أبو شباب
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency