موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ قد يسهم في إحياء المفاوضات السداسية حول الملف النووي لشبه الجزيرة الكورية.
ونقل موقع (روسيا اليوم) عن لافروف قوله في ختام لقائه مع مبعوث قيادة كوريا الديمقراطية (تسوي ريون خي): “إن التعاون العملي بين البلدين يصب في مصلحتهما المتبادلة كما أن من شأنه أن يصبح عاملا مهما في جهودنا المشتركة لتعزيز إجراءات الثقة في منطقة شمال شرق اسيا وضمان السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية”.
وعبر لافروف عن رفض موسكو لاستغلال الجمود الراهن في المفاوضات حول الملف النووي لكوريا الديمقراطية كذريعة لإجراء مناورات عسكرية ضخمة في المنطقة والتعامل مع قضية الأمن فيها انطلاقا من منطق الأحلاف العسكرية.
ولفت لافروف الى أن موسكو تلقت تأكيدات من بيونغ يانغ حول استعدادها لاستئناف المفاوضات السداسية من دون شروط مسبقة.
وشدد لافروف على أن المشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية يمكن أن تجد حلا فقط على أساس مراعاة مصالح الأمن المشروعة لجميع دول المنطقة بلا استثناء بما فيها كوريا الشمالية.
وندد لافروف بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يمكن أن يؤدي إلى إحالة بيونغ يانغ إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة انتهاك حقوق الإنسان في بيونغ يانغ مشيرا الى أن محاولة اطلاق مواقف مدوية عبر قرارات خلافية في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان توءدي إلى نتائج عكسية.
وكان وفد كوريا الديمقراطية الى الامم المتحدة رفض اليوم قرار المنظمة الدولية بشأن المزاعم حول انتهاكات حقوق الانسان في بلادهم مؤكدين أن مشروع القرار الذى قدمه كل من الاتحاد الأوروبي واليابان لا يمت بأي صلة لتعزيز وحماية حقوق الانسان.