الزيوت العطرية انطلقت من دمشق وانتشرت في العالم

دمشق-سانا

الزيوت العطرية تعتبر كنزا حقيقيا وطبيعيا و زيت عطر الوردة الشامية والياسمين الذي انطلق من دمشق وانتشر في العالم من أغلى الزيوت العطرية ثمنا وما زالت بيوت الماركات العطرية المشهورة تصنع أفخم أنواع العطور مستخدمة الزيوت العطرية الشامية.

ويقول زاهر الرفاعي أحد حرفيي صناعة العطور لنشرة سانا المنوعة أن الأيدي السورية استطاعت ابتكار وتركيب أجمل العطور من بنك الزيوت العطرية الدمشقية الذي منحته للعالم .1

وأضاف أنه أخذ حرفته أبا عن جد مؤكدا أن العطارة الدمشقية حرفة عريقة جدا عمل فيها الكثير من الدمشقيين كما أن التجار ابتاعوا الزيوت العطرية من دمشق كمادة اولية لتركيب العطور منذ مئات السنين.

وبين الرفاعي أن أفخم بيوت انتاج العطور عالميا تستخدم الزيوت العطرية المستخرجة من الزهور الشامية مثل زيت الزنبق والفل والياسمين والوردة الدمشقية المنسوبة عالميا إلى المدينة وسمي العطر قديما بـ الريحة حيث كان الاثرياء من زوار دمشق حينذاك يبتاعون زجاجة ريحة من أسواقها كهدية مميزة لأقاربهم ويفتخرون بها لأنهم جلبوها من أرض الياسمين لؤلؤ الشام.

وأردف الرفاعي أن صناعة العطور في دمشق شهدت تطورات كثيرة في عدة مراحل حيث أصبح العطارون يمزجون زيت العطر مع زيت الأعشاب حيث تطورت الزيوت العطرية و أصبح هنالك ثلاثة أنواع من الزيوت العطرية منها للاستعمال الشخصي وعطور صناعية إضافة لمركزات عطرية تستخدم في تنكيه الأغذية.

وأشار الرفاعي إلى أن العطور الفرنسية قد انتشرت بعد اكتشاف مادة الكحول كمثبت وممدد للزيت العطري واصبح هناك ثورة في عالم العطور حيث طغى الاسم الفرنسي على العطور الممدة عالميا فسمي ادوتواليت أوبارفيون.

ولفت الرفاعي إلى أن صناعة العطور شهدت انطلاقة جديدة في دمشق حيث انتشر صانعوها في جميع المحافظات السورية.

أما عن أهم العطور المشهورة والمتداولة حاليا فهو عطر /الستادا /المفضل لدي جيل شابات اليوم و/اللا غوست / للشبان الذين تتجه اذواقهم في العطور الى روائح الليمون اوبعض روائح التوابل او الاخشاب العطرية مثل العود لكن الشابات يملن إلى القرب من رائحة الفواكه وبالنسبة الى الجيل القديم يفضلون الروائح التقليدية القديمة مثل عطر الياسمين والفل والزنبق.

ولفت الرفاعي إلى ان العطار الدمشقي يدأب على ابتكار الروائح الجديدة لتبقى صناعته رائجة وفي حالة تطور دائم تواكب متطلبات العصر الحديث وهذا ما تعلمه من والده وجده عن سر الصنعة وابتكاراتها وهما شرطا النجاح الاساسيان في اي حرفة على الإطلاق.

واعتبر ان رخص اسعار العطور المركبة حاليا اضافة لجودتها جعلها منافسا للمنتجات العالمية المشابهة الماركات وأدى إلى رواجها وازدهار صناعتها حاليا في سورية.

روهلات شيخو

انظر ايضاً

مدارس السياقة تعود لإجراء اختبارات منح رخص السياقة

دمشق-سانا عادت مدارس السياقة لتقديم الخدمات للمواطنين، وإجراء اختبارات السياقة للمتقدمين للحصول على الرخصة. وذكرت …