الشريط الإخباري

صحف بريطانية: الضربات الجوية لم تنجح في إيقاف عمليات “داعش” لتهريب النفط في سورية والعراق

لندن-سانا

كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن ظهور شريط فيديو جديد لثلاثة إرهابيين فرنسيين يحرضون مواطنيهم على الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي وقتل المدنيين المعارضين له داخل فرنسا.

وأفادت الصحيفة البريطانية في تقرير أعده توم وايك بأن الفرنسيين الثلاثة ظهروا دون أقنعة تخفي وجوههم وهم يحملون رشاشات أحدها أمريكي الصنع بالإضافة إلى سواطير طويلة وقاموا بإحراق جوازات سفرهم الفرنسية أمام الكاميرا وحرضوا مواطنيهم على “قتل المدنيين الفرنسيين ودهسهم بالسيارات أو دس السم لهم سواء في الماء أو الطعام” .

وتكشف التحقيقات والتقارير المتتالية تورط المزيد من الفرنسيين بجرائم التنظيمات الإرهابية في سورية وقد أعلنت مصادر فرنسية أن من بين منفذي المجزرة الإرهابية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي مؤخرا بحق مخطوفين سوريين والمختطف الأمريكي بيتر كاسينغ فرنسيين اثنين أحدهما يدعى ماكسيم هوشار والثاني يلقب ابو عثمان .

وفي الوقت الذي تؤكد فيه السلطات الفرنسية أن أكثر من1100 فرنسي ينخرطون في التنظيمات الإرهابية و376 منهم يتواجدون حاليا فى سورية والعراق أقر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس بمقتل 50 إرهابيا فرنسيا التحقوا بصفوف هذه التنظيمات فى سورية.

من جهة ثانية أفادت صحيفة الغارديان البريطانية بالاستناد إلى تصريحات خبراء ومسؤولين أمريكيين أن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق لم تنجح في وقف عمليات تهريب النفط التي يقوم بها إرهابيو التنظيم بل قلصت منها بشكل بسيط فقط .

وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يسيطر على عدد من الحقول المنتجة للنفط وتمكن في وقت قصير من تشغيل هذه الحقول وإنشاء تجارة رابحة تعود عليه بملايين الدولارات من بيع النفط بشكل يومي لافتة إلى أنه على الرغم من الضربات الجوية التي ينفذها ما يسمى التحالف الدولي إلا أن صهاريج النفط المهرب لا تزال تجد طريقها إلى تركيا وتباع في السوق السوداء بثمن ضئيل.

وكان تقرير للأمم المتحدة أوصى قبل أيام بمصادرة كل صهاريج النفط المتوجهة من أو إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسورية وذلك بهدف تجفيف مصادر تمويل التنظيم من بيع النفط.

يذكر أن مجلس الأمن أصدر في آب الماضي قرارا يهدف إلى تجفيف مصادر تمويل التنظيمات المتطرفة في سورية والعراق ومنع الإرهابيين الأجانب من الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية المتطرفة مهددا بفرض عقوبات على كل دولة لا تلتزم بهذا القرار وتشتري نفطا منتجا في مناطق خاضعة لسيطرة الإرهابيين في حين لم تلتزم حكومات الدول المعادية لسورية بهذه القرارات وعلى رأسها تركيا التي ما تزال حكومتها تقدم علنا كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة ومنها تنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابيان.

وفي ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي تعكف الدول الأوروبية والأجنبية على اتخاذها بهدف الحد من انضمام مواطنيها إلى التنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية والعراق وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي شددت قبرص عمليات المراقبة الأمنية في المطارات والموانئ ونقاط التفتيش في محاولة لمنع الأوروبيين من عبور الأراضي القبرصية باتجاه سورية.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن مسؤولين أمنيين في قبرص رفضوا الكشف عن هويتهم قولهم إن الإجراءات الأمنية الجديدة جاءت بسبب مخاوف من احتمال قيام مواطنين أوروبيين يتخذون صفة السياح بالسفر إلى قبرص وعبور أراضيها المتصلة مع تركيا شمالا باتجاه سورية من أجل الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي .

ومع حصولهم على كافة التسهيلات والمساعدات التي تقدمها حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تستخدم التنظيمات الإرهابية الأراضي التركية من أجل التسلل إلى سورية والالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية كما لجأ الإرهابيون الأجانب إلى استخدام الرحلات البحرية للدخول إلى سورية عبر تركيا وذلك بحسب ما أعلنته الشرطة الدولية الانتربول مؤخرا.