S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
دراستها في كلية الهندسة المعمارية دعمت موهبتها في الرسم حيث تمكنت الشابة هيفاء المتني نتيجة معارفها الأكاديمية من إتقان الإيقاع الفاصل بين الظل والنور في العمل الفني وهو الأمر الذي ميز تجربتها ووسمها نمط خاص طغى عليه في الوقت ذاته استخدامها القلم الناشف بتقنية فنية عالية المستوى.
اجتهدت هيفاء لتصل إلى مرحلة الاحترافية في الرسم وسط جهود مثابرة لتطوير التكنيك الفني الخاص بها للتعبير عن جملة الأفكار والمشاعر التي تجول في خاطرها حيث أكدت في حديثها لنشرة سانا الشبابية أن الرسم ينتقل بها دوماً إلى فضاء يعج بالتصورات الخلاقة حيث كل صورة هي مشروع قابل للتنفيذ على الورق الأبيض.
وتابعت: اعتمادي على “الأقلام الناشفة” هي سمة ميزت أعمالي لكنها لم تحل دون استخدامي للألوان المائية والزيتية في بعض لوحاتي لتأتي دراستي المعمارية بعد ذلك كرافد قوي وغزير مكنني من جمع الإبداع ضمن قواعد علمية ومنطقية ساعدتني على الموازنة بين التقنيات والألوان والفكرة لخلق عمل متكامل.
وتركز هيفاء على رسم البورتريه إلا أنها تنفذ الأعمال المتصلة به بما يعرف بالأسلوب النقطي معتمدة على كثافة الحبر بين منطقة وأخرى لإظهار تفاصيل الوجوه وملامحها حيث تشير إلى أن ولعها برسم الوجوه والشخصيات لم يمنعها من إضفاء روحها على العمل لينتج عن ذلك لوحة تظهر طريقة تفكيرها ومعالم شخصيتها الفنية.
كذلك تحاول الفنانة الشابة من خلال أعمالها أن تنخرط في هموم الناس وهواجسهم اليومية لتنقل صوراً عن معاناتهم وأفراحهم وقضاياهم الحياتية مؤكدة أنها معنية بكل تفاصيل الواقع الذي تعيشه وإيصال أفكارها المتصلة بمحيطها الاجتماعي عامة حيث يهمها أن يرى المتلقي في عملها ما يلامس روحه ووجدانه لا مجرد مهارة أو تقنية فنية.
بدوره الأستاذ حسين ونوس مدرس مادة الرسم ومادة الظل والمنظور في كلية الهندسة المعمارية أوضح أن أهم ما يسم أعمال هيفاء هو قدرتها على تثبيت اللحظة العابرة بكل ما تحتويه من مشاعر الفرح أو الأمل أو الخوف أو الدهشة وهو أمر يتطلب من الفنان مقدرة تفوق مهارة الرسم العادي المرتكز على تناظر المعالم.
صبا خيربك
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
