دمشق-سانا
غنى البيئة السورية بالنباتات الطبية والعطرية يشجع الكثير من المزارعين وسكان المناطق الريفية على الاستفادة منها عبر جمعها وبيعها أو استخدامها بشكل شخصي لعلاج بعض الأمراض وسط تحذيرات الخبراء من مخاطر الاستعمال العشوائي لهذه الأعشاب والقطف الجائر الذي يهدد بانقراضها.
فالتنوع المناخي لسورية انعكس على غناها بالنباتات الطبيعية البرية والتي تقارب 3500 نوع منها 300 طبي عطري مكتشف حتى اليوم حسب استاذ البيئة والنباتات الطبية والعطرية في كلية الزراعة بجامعة دمشق الدكتور وسيم الحكيم.
ورغم توافرها يدعو الحكيم للابتعاد عن الجمع الجائر وغير المرشد لهذه الأصناف والذي يقوم به بعض الأشخاص غير المختصين ما يهدد وجودها في البيئة ويؤدي إلى قلتها كالزعتر البري والبردقوش المنتشرة بالغابات الساحلية بـ”كميات غير كبيرة”.
ويشير الأستاذ الجامعي إلى ضرورة الحفاظ على هذه النباتات وحمايتها من الجمع غير المرشد معتبرا أنها ثروة طبيعية في سورية لكن “غير مستثمرة جيدا” عدا بعض المشاريع التي يقوم بها مزارعون وجمعيات أهلية كتصدير الزيوت العطرية من السوس والوردة الشامية.
كما نبه الحكيم من الاستخدام العشوائي للنباتات الطبية دون استشارة مختص ما يؤدي إلى مخاطر صحية كبيرة.
ونوه أستاذ البيئة بالأبحاث والدراسات التي تقوم بها كليات الصيدلة والطب والعلوم والهندسة الزراعية بالجامعات السورية لجهة التعريف بالنباتات الطبية وفوائدها وإمكانية استخدامها في التصنيع الدوائي أو العطري مشيرا إلى أهمية الاستفادة من هذه الأبحاث وتطبيقها عمليا.
وتتوزع النبات الطبية والعطرية حسب الاستاذ الجامعي على شكل فصائل يقدر عددها بأكثر من 134 فصيلة معروفة حتى الآن منها فصائل تحتوي نوعا واحدا طبيا كالفصيلة الخشخاشية فيما تضم الفصيلة الوردية عددا كبيرا من الأنواع الطبية كالوردة والياسمين الشامي وقد استفادت الشركات العالمية من هذه الفصيلة بشكل واسع.
إيناس السفان
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: