دمشق-سانا
بدأت حالة الرسم عند الفنان الشاب مؤيد صلاح الدين كإجابة عن أسئلة أثارته طفلا حول الأشياء الغريبة والأفكار ليتحول هذا الكم من التخيلات إلى خطوط رسمه الأولى التي كونت عنده ظاهرة أثارت كيانه وملأت عالمه.
وكان لوالد الفنان صلاح الدين دورا مهما في تشجيعه على الرسم وشكل الحاضن الأول لموهبته وأفكاره ولا سيما أنه كان يعزف على آلة العود ولديه هواية الرسم وكتابة الخواطر.
ويعتبر صلاح الدين في حديث لـ سانا الثقافية أن الطبيعة والأنثى كانتا التكوينين الأهم في رسوماته فالطبيعة مشبعة بالبهاء والدقة المتناهية في التفاصيل أما الأنثى فتحاصره بفكرها وجمالها.
وتأثر صلاح الدين في رسوماته بالمدارس الواقعية والتجريدية والاستشراق وكان كل من حوله يلهمه التفاصيل وخاصة شقيقته التي تولت تربيته بعد وفاة والدته ما شكل عنده دافعا عميقا لتمجيد الأنثى المرأة في طيات ذاكرته.
أما الطبيعة فيجد فيها الغذاء الروحي والمعنوي والنفسي لكل إنسان كما أنها حالة تتفاقم وتكبر وتتبلور عند الفنان فعندما يرى الطبيعة يعرف مدى الجمال المشبع فيها لينعكس اثرها في احتفائه بالألوان وبما تبث داخله من موسيقى.
ولا يوجد صفات ثابتة بالفنان لينجح في تعبيره عن الطبيعة وفق ما يؤكد صلاح الدين لكن عليه إخراجها من مرحلة اللاوعي بمواصلة التجريب والاكتشاف.
ولما كان صلاح الدين يطمح بأن ينتشر الفن في كل بيت وأن يتوسع ليصل للجميع فقد انشأ مرسما في منزله بمدينته سلمية وجعله منصة لنشر أفكاره وتطوير تقنياته وحلقة للمهتمين والفنانين والموهوبين ليتعلموا ويكتسبوا مهارات الرسم.
ومؤيد صلاح الدين من مواليد مدينة سلمية عام 1991 حاصل على دبلوم تقاني للفنون التطبيقية (اختصاص نحت) شارك بمعارض فردية وجماعية عدة وعمل رئيسا لقسم الرسم والزخرفة في إحدى شركات التصميم كما نفذ العديد من الجداريات في الروضات والمقاهي والبيوت والديكورات المجسمة.
ميس العاني
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency