قمة العشرين تنطلق على وقع انقسامات عالمية فرضتها وأججتها واشنطن

أوساكا-اليابان-سانا

على وقع الانقسامات العالمية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية جراء سلسلة حروبها السياسية والميدانية والتجارية على أكثر من دولة في العالم انطلقت قمة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية اليوم بحضور أبرز قادة العالم وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ.

باكورة اللقاءات الدولية على هامش القمة والتي يعول عليها دولياً للتخفيف من حدة التوترات التي فرضتها واشنطن على العالم كانت لقاء بوتين وترامب حيث بحث الرئيسان الأوضاع في سورية وأوكرانيا وعدداً من القضايا في مجال الاستقرار الاستراتيجي وفق ما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قال: “تم إبداء رغبة في مناقشة مجموعة واسعة من المشكلات من الاقتصاد إلى الاستقرار الاستراتيجي وحددنا مبادراتنا التي تم تقديمها في هامبورغ وفي العام الماضي في هيلسينكي”.

لقاء ترامب وبوتين يعول عليه الساسة الدوليون لتخفيف حدة التوترات الدولية التي فرضتها إدارة ترامب وخاصة تأجيجها لمنطقة الخليج جراء التصعيد ضد إيران بينما يترقب العالم أيضاً لقاء آخر من العيار الثقيل يجمع غداً ترامب والرئيس الصيني والذي يعقد على صفيح ساخن جراء الحرب التجارية التي أعلنتها الولايات المتحدة ضد الصين.

وطبقاً لأسلوبه المتهور شدد ترامب الضغط على الصين قبل القمة زاعماً وفي مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس بيزنيس نيوز الأربعاء الماضي أن “اقتصاد الصين ينهار” إذ لا يمكن التكهن مسبقاً بمواقف ترامب ولا سيما بعدما أطلق حملته للانتخابات الرئاسية المقبلة مضاعفاً التصريحات والمواقف النارية ضد الصين وإيران وغيرهما من الدول غير أن أغلبية الخبراء يتوقعون هدنة بين الصين والولايات المتحدة في المستقبل القريب.

اجتماع ثلاثي مهم ضم رؤساء روسيا والصين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على هامش القمة اليوم أكد خلالها الرئيس بوتين أن التعاون بين روسيا والصين والهند يفيد في معالجة المشكلات الدولية والإقليمية الحادة مشيراً إلى أن الدول الثلاث ملتزمة بحماية المبادئ الرئيسية للعلاقات الدولية وأن الدول الثلاث تبذل جهوداً مشتركة لتعزيز الاستقرار العالمي ومكافحة تهديد الإرهاب والتطرف.

وكانت القمة بدأت اليوم بمشاركة 37 دولة ومنظمة بكلمة لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تلاها كلمة للرئيس الصيني بينما ستركز الجلسة الأولى للاجتماع على الاقتصاد الرقمي وستكون المخاوف بشأن الخصوصية والأمان مدرجة على جدول الأعمال.

واحتضنت العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس القمة الماضية التي عقدت عام 2018.

وتضم مجموعة العشرين الولايات المتحدة و كندا و المكسيك و البرازيل والأرجنتين و فرنسا و بريطانيا و ألمانيا و إيطاليا و جنوب أفريقيا و تركيا و السعودية و روسيا و الصين و اليابان و كوريا الجنوبية و الهند وإندونيسيا و أستراليا و الاتحاد الأوروبي.

ويعود مراحل تشكل مجموعة العشرين إلى عام 1976 حيث لم تكن تضم في البداية إلا  7  دول صناعية هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وكانت تعرف آنذاك باسم مجموعة السبع وفي وقت لاحق انضمت روسيا إلى المجموعة لتصبح مجموعة 8 وفي عام 1999 جرى تأسيس مجموعة العشرين على هامش قمة مجموعة الثمانية في واشنطن بهدف تعزيز الاستقرار المالي الدولي وإيجاد فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة.

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

لافروف: قمة مجموعة العشرين ناجحة وستساهم في إرساء سياسة اقتصادية عادلة

نيودلهي-سانا أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قمة مجموعة العشرين التي عقدت في العاصمة …