ريف دمشق-سانا
زيادة الكثافة السكانية لبلدة معربا التابعة لمنطقة التل بريف دمشق جعلت الخدمات التي كانت تقدم لنحو 17 ألف نسمة غير كافية كون عدد السكان تضاعف إلى أكثر من مئتي ألف نسمة خلال فترة الأزمة.
المجلس البلدي في معربا يعمل جاهداً بالتنسيق مع محافظة الريف والأهالي على ترتيب أولوياته وقام بإعداد دراسة لتنفيذ مجموعة من المشاريع تشمل تزفيت شوارع ومياه وصرف صحي بعضها تم التصديق عليه للبدء به قريباً.
المواطنون في البلدة أكدوا لمندوبة سانا أن أغلب الاحتياجات متوفرة لكنهم يعانون من نقص في مياه الشرب والخبز وأشاروا إلى الحاجة الماسة لإعادة صيانة وتأهيل الطرقات.
راغب عز الرجام قال إن “تضاعف عدد السكان أسهم في استنزاف البنية التحتية بشكل كامل ما يستدعي إعادة النظر في نوعية وحجم الخدمات المقدمة” فيما أشار محمد علي كلة إلى ضرورة تقديم دعم أكبر للبلدية لتتمكن من القيام بواجباتها.
واعتبر رائد الخطيب أن الخدمات ليست بالمستوى المطلوب والمواطنون يعانون من نقص في مادة الخبز بسبب وجود فرن واحد يعمل لساعتين فقط في النهار إضافة إلى أن أغلب الطرقات محفرة والمياه قليلة مبيناً أن باقي الخدمات متوفرة وتشهد تحسناً ولا سيما الكهرباء.
محمد حتاوي قاطن في معربا من الغوطة أكد أن أغلب الخدمات جيدة ولا سيما خدمات المركز الصحي.
بدوره أوضح رئيس المجلس البلدي في معربا المهندس خالد عودة أن الطرقات استهلكت كونها كانت المعبر الوحيد الذي يربط العاصمة بالمنطقة الشمالية والساحلية والوسطى طيلة فترة الأزمة مشيراً إلى زيادة السكان من 17 ألف نسمة عام 2010 إلى نحو 300 ألف نسمة عام 2012 فيما يقطنها اليوم أكثر من 150 ألف نسمة بعد عودة الكثير من العائلات إلى التل وبرزة وجزء إلى الغوطة الشرقية ما جعل الخدمات التي تقدم غير كافية.
ولفت عودة إلى وجود مشاريع عدة لتزفيت الشوارع كاملة من المزمع تنفيذها خلال الفترة القادمة بقيمة 108 ملايين ليرة تم التصديق عليها وهناك مشروع بقيمة 22 مليون ليرة لتزفيت الشارع الرئيسي مصدق وبانتظار تأمين الزفت للمباشرة به ومشروع بقيمة 28 مليون ليرة لتأهيل وصيانة شبكة الصرف الصحي في البلدة أيضاً مصدق وجاهز للإعلان عنه ومشروع لتعزيل المطريات التي تضررت نتيجة السيول التي حدثت خلال العام الماضي.
وبالنسبة لمادة الخبز أشار رئيس المجلس إلى وجود فرن واحد في البلدة ومخصصاته كانت تزيد على 4 أطنان من الطحين خفضت إلى أكثر من النصف ما جعل إنتاجه غير كاف وتمت زيادة مخصصاته طناً واحداً بعد مخاطبة المحافظة بشكل استثنائي موضحاً أنه تم افتتاح مركز لتوزيع الخبز يمد البلدة بنحو ألف ربطة يومياً إضافة لوجود فرن لإنتاج الخبز السياحي وهناك ترخيص قادم لإحداث فرن جديد لكن الاحتياج الفعلي للبلدة من الخبز يصل إلى 30 ألف ربطة يومياً.
وبشأن قطاع النظافة لفت عودة إلى أنه يحتاج إلى الكثير من الدعم والمتابعة كون البلدية غير قادرة على النهوض به منفردة نظراً للكثافة السكانية الكبيرة وعدم وجود الآليات والضواغط الكافية مشيراً إلى وجود متعهدين لكنس وترحيل القمامة في عدد من أحياء البلدة فيما تقوم البلدية بتنظيف باقي الأحياء والبالغ عددها 13 حياً مؤكداً حاجة البلدة فعلياً إلى 8 سيارات ضاغطة كونها ترحل يومياً من القمامة ما يتراوح بين 65 و80 طناً ويصل أحياناً إلى 100 طن .
الكهرباء كانت أفضل القطاعات التي شهدت تحسناً خلال الفترة الماضية حسب عودة الذي أوضح أنه تم تركيب منذ بداية شهر رمضان الماضي 5 محولات جديدة لكن البلدة تحتاج فعلياً إلى 30 محولة جديدة كي لا تحصل انقطاعات كبيرة.
وحول تأهيل المنصفات والتوسع في التشجير بين عودة أنه بمجرد الانتهاء من مشاريع التزفيت سيتم التوجه بداية العام القادم إلى تنفيذ مشاريع تشجير لمداخل معربا والمنطقة الجنوبية والجنوبية الغربية باتجاه قاسيون والمنطقة الشمالية الشرقية باتجاه التل.
وقال عودة إن “المجلس بصدد إعداد دراسة لتنفيذ مشروع تبريد الخضار والفواكه بدعم إحدى المنظمات في منطقة سيقان بحي الفستقة لرفع دخل البلدية”.
الواقع الصحي في معربا يعتبر جيداً قياساً بالقطاعات الأخرى هذا ما أكدته رئيسة المركز الصحي في القرية الدكتورة نجود النعمان لمندوبة سانا لافتة إلى أن المركز يقدم خدمات متعددة تتوزع بين الصحة الإنجابية ورعاية المرأة الحامل وتنظيم الأسرة ويقدم الأدوية اللازمة للحامل والفيتامينات ويضم مخبراً وعيادات داخلية وأطفال وأسنان ورعاية مسنين وأخرى للأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري ويتم تقديم كامل الأدوية المطلوبة للمرضى إضافة لمختلف اللقاحات بجودة عالية مع وجود عيادة ضماد للقدم السكرية لكن هناك حاجة لتأمين مختلف أنواع أدوية امراض السكري والحمى المالطية.
وكشف رئيس المجلس البلدي أن هناك تواصلاً مع بعض المنظمات الدولية لتنفيذ بعض المشاريع ولا سيما في القطاع الصحي لافتاً إلى أنه تم إرسال 3 اختصاصيين مع موظف لإحداث مركز طبي بشكل مؤقت يختص بالتوليد والداخلية والأطفال وحالياً يتم البحث عن المكان.
وعن واقع المياه والمشاريع التي تنفذ في البلدة أوضح رئيس لجنة التفتيش في وحدة مياه معربا والدريج والتل طعان خلوف لسانا أنه تم وضع 3 آبار في الخدمة وقريباً سيوضع بئر رابع وتم توسيع شبكة المياه في أحياء الحمام والصحرا وطريق الدريج والصقر والفستقة وطريق الوادي من أجل إيصال المياه لجميع المواطنين لافتاً إلى وجود 3 آبار في المشروع الشرقي على طريق المعهد والعمل جار لإنزال الغاطس في بئر رابع لإدخاله بالخدمة قريباً.
كما يوجد في مشروع المقالع على طريق برزة وفق خلوف ثلاثة آبار وخلال هذا الشهر سيتم إدخال ثلاثة آبار جديدة بالخدمة بينما في مشروع قاسيون يوجد بئر واحد يضخ وهناك خط من السليمة مبيناً أن ضخ المياه سيخفض الانقطاع من 12 يوماً إلى 6 أيام وخلال هذا الشهر ستودع البلدة العطش.
مساحة معربا تصل إلى 2000 هكتار منها 130 هكتاراً منظماً و 20 هكتار شريط أخضر و30 هكتاراً مستملكة وهناك ألف هكتار مستملك خارج المنطقة التنظيمية وحالياً تم توجيه برفع الاستملاك عن منطقة العشوائيات المستملكة منذ عام 1974.
سفيرة اسماعيل
تصوير: محمد السعدوني
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: