الشريط الإخباري

يونس السيد علي: الشعر في سورية يعيش حالة ازدهار وتعاف

دمشق-سانا

نتلمس في قصائد الشاعر يونس السيد علي إحساسا عميقا وشفافا بلغة شعرية تحمل في طياتها مضمونا وطنيا وبعدا قوميا إضافة إلى احتفائه بالشكل التقليدي للقصيدة العربية في معظم أعماله وهذا ما أثبته على غلاف إحدى مجموعاته “ما زلت للأوزان أسرج خيلها.. شعرا جميلا بالغ التبيان”.

الشاعر السيد علي رأى في مقابلة مع سانا أن الشعر مرآة حالة الفرد والمجتمع والوطن والأمة وهو جزء رئيس من ثقافتنا مبينا تعلقه بالموسيقا الخارجية حتى عندما حاول الانفلات من قيد العمود باتجاه الحداثة حيث وجد نفسه يسبح في موسيقا التفعيلة بشكل عفوي وكأن الموسيقا والايقاع الخارجي والقوافي المتنوعة تفرض نفسها على سياق العمل الشعري لديه.

وقال: “الموسيقا الخارجية والداخلية ضرورتان متلازمتان في النص الشعري وعندما جربت كتابة بعض الخواطر النثرية التي حملت الكثير من الصور الشعرية وجدت رغبة من قرائي بأن يصنفوا هذه الخواطر ضمن القصيدة النثرية”.

ويعتقد السيد علي أن الشاعر التقليدي بوسعه أن يضمن شعره الحداثة كما يستطيع شاعر التفعيلة أن يضمن نصوصه بعض سمات التقليدية أو القدامة بشكل أو بإيحاءات وأبعاد جديدين وهذا يتوقف برأيه على ملكة الشاعر ومقدرته في بناء القصيدة.

وأشار السيد علي إلى أن مجموعة “ترانيم على قارعة الحرف” مولوده الأول احتوت سبعا وعشرين قصيدة بين هموم الوطن والفرد وبعض القصائد الغزلية وقصائد وجدانيه أما مجموعة “مطايا الوجد” فاحتوت إحدى وأربعين قصيدة تخللتها بعض القصائد على نمط شعر التفعيلة لامست الأغراض الوجدانية الإنسانية والقومية والوطنية وهموم الغربة وشجونها والغزل.

ويسعى السيد علي إلى أن تحمل عناوين قصائده الرمز والعمق فالعنوان برأيه عتبة القصيدة وربما يكون ملخصها أو جزءا مهما من مغزاها وبيانها.

وأوضح السيد علي أنه واكب المشهدين الثقافي والشعري في دمشق منذ وفوده إليها قادما من دير الزور جراء ممارسات إرهابيي “داعش” وجرائمهم حيث لمس تصاعدا في الخط البياني لحضور الثقافة عموما منذ عام 2015 مؤكدا أن الشعر يعيش حاليا ازدهارا وتعافيا واضحين.

وعن جديده قال: “ما زال لدي من القصائد تنتظر الخروج للضوء عدا أنني في حالة مستمرة لا تتوقف عن الكتابة يوميا وما زالت الحالة كفرد ووطن تنتظر منا سداد دين محتم علينا وحري بنا سداده بأقلامنا لذلك وأشعاري كثيرة ومستمرة”.

يشار إلى أن الشاعر يونس السيد علي من مواليد دير الزور عام 1956 يحمل شهادة دار المعلمين وعمل معلما في مدارس دير الزور وبدأ تجربته الشعرية منذ منتصف السبعينيات صدرت له مجموعتان شعريتان ونال عدة جوائز على مستوى المحافظة والبلاد وفاز بكثير من المسابقات على الصعيد المحلي.

بلال أحمد