ريف دمشق-سانا
أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح أهمية العمل على تكوين رأي عام وطني تجاه العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية بمواجهة العدوان الإرهابي التكفيري الظلامي الذي تواجهه سورية والمنطقة.
وأشار المفتاح خلال افتتاحه اليوم المناظرة الفكرية المركزية التي يقيمها مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري للفروع الحزبية إلى أهمية الاعداد الحزبي وتجديد الخطاب والآليات للوصول إلى مستوى عال من الوعي السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتجسيده في السلوك اليومي والوظيفي والمهني في عملية تحد للمشروع والعدوان الذي يستهدف سورية.
ورأى المفتاح “أن المعركة التي تخوضها سورية هي فكرية ثقافية ومستمرة مع أصحاب الفكر الظلامي ولا تقل أهمية عن المعارك في ساحات القتال”، مبينا أهمية العمل لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين وتحصينهم وجدانيا ووطنيا من خلال تعرية المشروع الذي يستهدف تقسيم وتجزئة المجتمع والنيل من عناصر قوته ووحدته لصالح قوى غربية وأجنبية.
وشدد المفتاح على ضرورة تشكيل حالة ثقافية توعوية مجتمعية لا تفسح المجال للفكر التكفيري الظلامي بالتغلغل في المجتمع في محاولة لإحداث تغيير في ثقافة المجتمع وأخلاقه وقيمه الأمر الذي يتوجب على الجميع الوقوف مع الجيش والقوات المسلحة في معركته ضد الإرهاب.
ورأى المفتاح أن للحزب دورا كبيرا في إطار التوعية المجتمعية بمختلف البيئات الاجتماعية والثقافية بالتعاون مع القوى التقدمية والقومية على الساحة العربية لأن المشروع التكفيري يستهدف المنطقة كلها في حين يحمل حزب البعث مشروعا حضاريا وتنويريا للارتقاء بجميع شرائح المجتمع، وقال “إننا نرتكز في عملنا على ما رسخه القائد الخالد حافظ الأسد من قيم ومبادئ ومؤسسات ونهج نسير عليه بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد في مواجهة هذا العدوان التكفيري”.
وتتضمن المناظرة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام بمدرسة الإعداد الحزبي المركزية بمدينة التل بريف دمشق محاور تتعلق بدستور حزب البعث العربي الاشتراكي ومقومات الشخصية الحزبية ووحدة القيم ومسيرة التكامل بين العروبة والإسلام ومضمون لقاء السيد الرئيس بشار الأسد مع العاملين في الحقل الديني في نيسان الماضي.