الشريط الإخباري

القادري: الحرب الإرهابية ضد سورية استهدفت ما بناه عمالها خلال عقود طويلة من التنمية

جنيف-سانا

أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن الحرب الإرهابية ضد سورية استهدفت البنى التحتية لاقتصادها الوطني وما بناه عمالها خلال عقود طويلة من التنمية.

وقال في كلمة له أمام الجلسة العامة للدورة الـ 108 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حالياً في جنيف إن “الإرهابيين استهدفوا المعامل والشركات والمدارس ورياض الأطفال والطرق والجسور والجامعات ونهبوا الموارد الاقتصادية الرئيسية كالنفط والغاز والحاجات الأساسية للأمن الغذائي وتعدوا على حركة المواصلات والطرق العامة”.

وأضاف القادري إن الإرهابيين دمروا بإجرامهم ووحشيتهم ما بناه عمالنا وشعبنا بالجهد والعرق خلال عقود طويلة من التنمية واستهدفوا كل مظاهر الحياة من خلال فكرهم الظلامي التكفيري الغريب عن القيم الحضارية والتقاليد الإنسانية للشعب العربي السوري.

وأوضح القادري أن الإرهاب استهدف منشآتنا الحيوية وطبقتنا العاملة ومدننا العمالية حيث قدمنا آلاف الشهداء والجرحى من العمال وأضحى الآلاف من ذوي الإعاقة أو مصابين إضافة إلى فقدان الكثير من العمال وظائفهم واستنزاف الكوادر والكفاءات الوطنية عبر الهجرة خوفا من إجرام التنظيمات الإرهابية.

ولفت القادري إلى أن جرائم التنظيمات الإرهابية في سورية تناغمت مع الحصار الاقتصادي والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري وتماهت مع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية في دعم فاضح للتنظيمات الإرهابية مشيرا إلى عودة الأمان إلى مساحات واسعة من الأراضي السورية التي كانت تتنشر فيها التنظيمات الإرهابية بفضل انتصارات الجيش العربي السوري وتضحياته.

وفيما يتعلق بقضية المهجرين السوريين أكد القادري أن تهجيرهم كان بسبب اعتداءات العصابات الإرهابية وإجرامها المنظم والواقع الاقتصادي الصعب الذي خلفته الحرب الإرهابية على سورية مشيرا إلى ما يتعرضون له في الخارج من الحرمان من أبسط حقوقهم وإجبارهم على الرضوخ لأقسى الأعمال وأدنى الأجور في تجاهل تام لتوصيات ومواثيق منظمة العمل الدولية والمجتمع الدولي في كل ما يتعلق بحقوق المهجرين.

وأشار القادري إلى أن ملحق تقرير مدير عام المنظمة الذي رفعه للمؤتمر يوضح ما جلبته السياسات العدوانية الإسرائيلية من نتائج وتبعات كارثية حيث يؤكد فيما يخص أهلنا الصامدين في الجولان العربي السوري المحتل تصاعد واتساع إجراءات القمع والتضييق على مختلف مجالات عمل وحياة العمال والمواطنين السوريين الرازحين تحت الاحتلال.

ودعا القادري الحضور إلى المشاركة في أعمال ملتقى التضامن الدولي الثالث مع عمال وشعب سورية الذي ينعقد في دمشق في الثامن والتاسع من شهر أيلول من هذا العام تحت شعار “الملتقى النقابي الدولي لكسر الحصار الاقتصادي ورفض التدخلات الإمبريالية في سورية”.

انظر ايضاً

القادري خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لنقابات العمال: توطيد أواصر الصداقة والتعاون بما يخدم قضايا العمال

روما-سانا أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في …