صنعاء-سانا
نظم المركز الثقافي العربي السوري في صنعاء برعاية سفارة الجمهورية العربية السورية في اليمن مساء اليوم أمسية احتفالية بمناسبة الذكرى الـ 41 لحرب تشرين التحريرية والذكرى الـ 44 للحركة التصحيحية في قاعة المركز بالعاصمة صنعاء.
وفي بداية الأمسية التي حضرها القائم بأعمال السفارة السورية في اليمن بشار صافية وأعضاء القيادة القطرية لحزب البعث قطر اليمن ورئيس الجالية السورية في اليمن الدكتور بشير سمور وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية وأعضاء من مجلس النواب وجمع غفير من المثقفين وأبناء الجالية السورية في صنعاء تم الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجيش العربي السوري وجميع شهداء سورية الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن.
ودعا القائم بأعمال السفارة السوريين جميعا للوقوف جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة التي تخوض معركة من أجل أن تبقى سورية عصية على الأعداء قوية بكم وبوعيكم.
وخاطب صافية المترددين في خوض المعركة ضد الإرهاب بالقول من كان لديه بعض الشك أدعوه ليقف لحظة صدق مع الذات فبلادكم قدمت للبشرية جمعاء حضارة عريقة فلا تسمحوا بتهديمها وقدمت نموذجا للمقاومة فلا تقبلوا بهزيمتها ومثالا في الشرف والكرامة فلا تطعنوها.
وقال القائم بالأعمال نحن السوريين المغتربين نعاهد الوطن وقيادته بأن نبقى أوفياء مدافعين عن كرامة وشرف وطننا ولن نكون نحن في المهجر إلا جيشا مرادفا لجيش الوطن في الداخل حافظين العهد مقدرين خير تقدير لدماء شهدائنا الأبرار ونقول لأسر شهدائنا إن دماء أولادكم أمانة في أعناقنا لن نخون ولن نركع ولن نعجز وأن الله مع الصابرين والنصر لسورية.
وتقدم القائم باعمال السفارة بالشكر باسم السوريين من الجمهورية اليمنية الشقيقة التي احتضنت المغتربين من الشعب السوري قبل وأثناء الأزمة.
ورفع أبناء الجالية برقية تهنئة بالمناسبة للقيادة السورية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد قرأتها سوسن صوفان أمين عام الجالية العربية السورية جاء فيها من ربوع اليمن السعيد وبمناسبة أعياد تشرين التحرير وتشرين التصحيح نرفع نحن أبناء الجالية العربية السورية في اليمن برقية التهنئة والمباركة لقيادتنا السياسية وللشعب السوري مجددين ولائنا وتضامننا مع الجيش العربي السوري الصامد ضد الإرهاب الذي يستهدفنا أرضا وإنسانا وحضارة.. المجد والخلود لشهداء الجيش العربي السوري وعاشت سوريا قلعة الصمود والمقاومة.
وألقى رئيس المركز الثقافي السوري كلمة ترحيبية بالحضور حيا فيها انتصارات الجيش العربي السوري وصموده الأسطوري في وجه الإرهاب والمؤامرة الصهيونية الأمريكية.
من جهته حيا الدكتور بشير سمور رئيس جمعية الجالية العربية السورية في صنعاء ذكرى التصحيح وذكرى تشرين التحريرية مؤكدا أن المناسبتين جعلتا من سورية دولة تخطو على طريق التقدم والتطور بفضل السياسة الشاملة للقيادة السورية مستعرضا المراحل والمحطات التي مرت بها سورية بعد التصحيح والتحرير والانجازات التي تحققت على مختلف الاصعدة الاقتصادية والسياسية وعلى صعيد بناء الانسان والجيش العربي السوري حتى أصبحت سورية صرحا شامخا للبناء والتنمية.
وأكد سمور باسم أبناء الجالية عهد الوفاء للوطن الأم سورية ولشعبها الصامد في وجه المؤامرة التي يتعرض لها ولجيشها المغوار الذي يدك بؤر الإرهابيين ولقيادتها في سعيها لحماية سورية من القوى الاستعمارية ومرتزقتها التي تكالبت عليها من كل حدب وصوب مجددا أن السوريين سيبقون إلى جانب وطنهم سورية وخلف جيشه وقيادته لدحر الإرهاب ومواجهة مؤامرات المستعمر الجديد التي تستهدفه.
من جهته قال نايف القانص عضو القيادة القطرية لحزب البعث في اليمن إن الحركة التصحيحية جاءت لتضع حدا للفوضى السياسية التي عاشتها سورية على مر العديد من السنوات وكانت بداية مرحلة التطور والإزدهار بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي الذي أرادت قيادته جعل سورية دولة لها وزنها ووجودها وثقلها على الساحة الإقليمية وهذا ما تحقق بامتياز.
وأضاف القانص تعرضت سورية للخطر خصوصا بعد الاحتلال الأمريكي للعراق وتم طعن سورية بالخنجر الخليجي والإخواني بعد فشل سياسة الحصار ضدها لموقفها الثابت من المقاومة.
تخلل الأمسية العديد من الأغاني الشعبية والوطنية السورية وقصائد شعرية وكلمات معبرة عن هذه المناسبتين وقد حضر الاحتفالية جمع غفير من المواطنين اليمنيين والمثقفين ورجال الإعلام والصحافة إلى جانب أبناء الجالية العربية السورية في صنعاء وحشد كبير من أبناء الجالية السورية الذين حضروا من مختلف المحافظات اليمنية ومن أبناء الجاليات العربية ومن أبناء اليمن وشخصيات إعلامية وثقافية يمنية.