الشريط الإخباري

مكتبة اللواء أقدم مكتبة في القامشلي وشاهد حضاري ومعرفي مميز فيها

الحسكة-سانا

تعد مكتبة اللواء أحد أبرز رموز مدينة القامشلي الثقافية وشاهدا أساسيا على التطور الذي عرفته المدينة خلال القرن الماضي كونها الأولى من نوعها التي أسست في القامشلي واستطاعت عبر عشرات السنين توفير حاجة طلاب المدارس والمثقفين والأهالي للثقافة والمعرفة.

وبعد مضي ثلاثة وسبعين عاما على إحداثها تكمل مكتبة اللواء مسيرتها التي بدأتها كمنهل للعلم وملتقى للأدباء والمبدعين ومقصد لكل من يبحث عن ضالته المعرفية والبحثية فغدت أرشيفا يوثق مراحل من تاريخ مدينة القامشلي ونهضتها العلمية والثقافية.

من يزر المكتبة يجد “أنيس حنا مديواية” مؤسسها يتوسط أمهات الكتب الأدبية وعندما تبادر إلى سؤاله عن كتاب أو مرجع علمي في مختلف صنوف العلم يجيبك عنه بمعرفة عميقة وذاكرة متقدة وتفاصيل العارف بالشيء رغم تجاوز عمره 93 عاما قضاها منذ حداثة عمره خدمة للثقافة ولأهل المدينة ومختلف مدن وبلدات محافظة الحسكة.

مديواية أوضح لـ سانا إنه من مواليد لواء اسكندرون السليب لعائلة ذات خلفية ثقافية فوالده كان مدرسا وكاتبا يجيد اللغات العربية والسريانية والانكليزية والتركية وألف كتبا بالشعر العربي والسرياني ونزح إلى مدينة حلب مع عائلته بعد سلخ اللواء ليعيش في القامشلي سنة 1940 وكان هو من اقترح عليه افتتاح المكتبة.

ويبين مديواية أن الهدف من إحداث المكتبة توفير مراجع ثقافية لأهالي المدينة حديثة النشوء آنذاك فضلا عن تأمين حاجة الطلاب والدوائر الحكومية من المراجع والقرطاسية وغيرها من المستلزمات فكان الافتتاح عام 1946 باسم مكتبة اللواء لتخليد ذكرى سلب هذه البقعة الغالية على قلوب السوريين مبينا أن المكتبة لعبت دورا في تنمية الثقافة بالقامشلي ولا سيما أنها عند تأسيسها لم يكن هناك أي مركز ثقافي فتم تزويدها بالكتب والخرائط  والمراجع العملية والأدبية والكتب والصحف والمجلات السورية والعربية.

ويشير مديواية إلى إنشاء دار اللواء للطباعة والنشر عام 1950 لطباعة الكتب الأدبية والقصصية والمسرحية والشعرية والبحثية والترجمة فأصبحت المكتبة والدار منهلا ثقافيا كما افتتحت فروع لها في مدينة عامودا والمالكية في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي فضلا عن الشراكة التي ربطت المكتبة بمؤسسات أخرى مثل مطبعتي الشباب والشرق ومجلة الخابور والكواكب والبراعم وصحف صوت الجزيرة والشرق العربي اللتين كانتا تصدران بالقامشلي.

كما يبين مديواية أن المكتبة تعاقدت مع المؤسسة العامة للمطبوعات لتوزيع الصحف والمجلات واستلام وبيع الكتب والمطبوعات الواردة إلى القامشلي.

ورغم سنوات عمره التسعين يعمل مديواية حاليا على تأليف كتاب يتحدث عن لواء اسكندرون السليب وتوثيقه ليبقى مرجعا مهما للأجيال الحالية والقادمة ويبقى يذكرهم بهذا الجزء المحتل من أرضه.

نزار حسن

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

معرض فني بمدرسة براعم السلام بالقامشلي