دمشق-سانا
ما زال مقهى الروضة الدمشقي الشعبي الذي يتوسط شارع العابد في حي الصالحية العريق يستقطب الزائرين من مختلف الأماكن.
سانا المنوعة التقت الشاب أحمد كوزوروش البالغ من العمر 40 عاما والذي يقوم بادارة المقهى حيث حدثنا قائلا.. يعود تاريخ المقهى الى العام 1938 وقبل ان يكون مقهى كان سينما صيفية وقام والدي باستثماره منذ العام 1973 وبات جزءا اساسيا من عائلته.
وأضاف كوزوروش أن المقهى القريب من البرلمان يستقطب يوميا مئات الرواد من مختلف الشرائح من ادباء ومفكرين وسياسيين وفنانين اضافة لجيل الشباب الباحث عن القدم والشعبية لافتا الى ان المقهى يضم صالتين واحدة صيفية والاخرى شتوية ويقدم المشروبات الساخنة والباردة اضافة الى النرجيلة.
وأوضح أن رواد المقهى يمضون ساعات طويلة داخله البعض يحتسي الشاي ويدخن النرجيلة والاخر يلعب مع صديقه النرد وفي زاوية جانبية جلس كاتب يمزق بعض الاوراق ويعيد كتابتها باسلوب افضل واجمل مشيرا الى ان رواد المقهى هم مرآة للمجتمع السوري يعكسون الحياة السورية بادق التفاصيل.
وفي دردشة مع مرتادي المقهى قال احد المحامين انه يفضل الجلوس في مقهى الروضة بانتظار موكليه للمناقشة معهم ومعرفة اخر التطورات في قضاياهم.
أيضا الشاب وائل الطالب الجامعي قال إنه يجتمع كل اسبوع مع اصدقائه بمقهى الروضة يتبادلون اطراف الحديث وينفثون دخان اركيلتهم في الهواء بعيدا عن هموم الحياة.
سكينة محمد