دمشق-سانا
تصنف اللقى الذهبية المكتشفة في مملكة قطنا كأجمل التحف الأثرية الذهبية عالميا وأهمها من الناحية التاريخية الفنية وأندرها من حيث الموضوع.
ويقول المؤرخ الدكتور محمود السيد نائب مدير المخابر و قارئ النقوش الكتابية القديمة في المديرية العامة للآثار والمتاحف إن اكتشاف رأس بطتين مصبوبين من الذهب وظفت كمقبض لإناء لتزيين الوجه يمثل اكتشاف تحفة فريدة لا مثيل لها في العالم وفي تاريخ فن الشرق القديم وتاريخ الفن السوري في الألف الثاني ق.م. لأن القطع الأثرية الأخرى المستعملة لتزيين الإناء والمكتشفة في العالم تصور رأس بطة منفرد وكانت تصنع عادة من العاج أو القيشاني ونادرا جدا من الذهب.
وبين السيد أنه تم العثور على القطعة الذهبية المصنوعة في سورية في الحجرة الجنوبية من المدفن الملكي في مملكة قطنا وتوءرخ بالفترة الواقعة بين القرنين الخامس عشر والرابع عشر قبل الميلاد وقد أبدع صانع الجواهر والحلي السوري بتشكيلها وصنعها بشكل مطابق للشكل الطبيعي فجعل رقبتي البطتين تتجهان
نحو بعضهما في حين اتجه الرأسان بصورة متعاكسة نحو الخارج وأضاف ريشات منفردة صغيرة تعبر عن الريش ومنقارين مفتوحين قليلا ومنحنيين بشكل قريب من الطبيعي ويظهر داخلهما اللسان.
كما صور بين رأسي البطتين راية صغيرة أو قناع للربة حتحور المصرية ربة الموسيقى والحب والعطاء والأمومة تبدو فيها حتحور بأذني بقرة.