دمشق- سانا
أطلقت المؤسسة العامة للسينما العرض الرسمي الخاص للفيلم الروائي الطويل “حنين الذاكرة” الذي كتب قصته وأعد السيناريو له الكاتب سامر محمد إسماعيل وتقاسم إخراجه أربعة من المخرجين الشباب وذلك في سينما سيتي بدمشق.
“حنين الذاكرة” الذي أخرجه أربعة من المخرجين الشباب وهم يزن أنزور وعلي الماغوط وسيمون صفية وكوثر معراوي يروي حكاية شاب اسمه شاعر ولد في الخامس من حزيران عام 1967 لأسرة تتألف من والدين وبنت واحدة نزحت من الجولان العربي السوري عقب احتلاله على يد الصهاينة لتقطن في بيت بحي الأمين في دمشق القديمة فكان بمثابة المكان الشاهد على أحداث عديدة تدخل إليه أسر من مناطق سورية وعربية مختلفة على مدار خمسة عقود وصولا إلى الحرب الإرهابية على سورية.
مدير عام المؤسسة مراد شاهين قال في كلمة قبيل عرض الفيلم: “حنين الذاكرة فيلم فريد من حيث كل الظروف التي جعلت منه واقعا ملموسا يعبر عن جيل مفعم بالحب والشعور العميق بانتمائه للوطن وآماله وهمومه إضافة إلى أنه أعطى فرصة لمجموعة من الشباب الذين تميزوا ضمن مشروع دعم سينما الشباب”.
الكاتب سامر محمد اسماعيل أشار في تصريح لـ سانا إلى أن حنين الذاكرة كتب ليقوم بتحقيقه أربعة مخرجين وهو قصة واحدة عبر مراحل زمنية مختلفة ليصبح رسالة تحية إلى الجولان الذي هو قلب سورية وهذا واجب على أي فنان أو مثقف أو كاتب أن يقدم شيئا لهذه الأرض العزيزة على قلوبنا جميعا.
المخرج يزن أنزور بين أن فكرة الإخراج المشترك جديدة من نوعها حيث استفاد كل مخرج من تجربة الآخر لافتا إلى أنه قام بإخراج المرحلة الأولى من الفيلم بعنوان المفتاح التي تحكي عن نكسة 1967 واحتلال القنيطرة وتحريرها في حرب تشرين التحريرية معبرا عن سعادته بهذه التجربة.
المخرج علي الماغوط الذي قام بإخراج المرحلة الثانية بعنوان “رقص شرقي” التي تسلط الضوء على الأحداث في فترة الثمانينيات ليصور تعاون عدد من الأسر التي قطنت هذا البيت معتبرا أنها فرصة مهمة لهم كشباب من قبل مؤسسة السينما.
سيمون صفية الذي أخرج المرحلة الثالثة “فترة التسعينيات التي لها علاقة بحرب الخليج وأثارها” وصف هذه التجربة بالممتعة لما تقدمه من منافسة حقيقية بينن الشباب المخرجين.
أما المرحلة الرابعة من عام 2003 ولغاية 2017 فقامت بإخراجها كوثر معراوي التي جاءت بعنوان “العودة” وقصدت بها انتصار سورية وعودة جولانها الحبيب إلى حضنها.
ويعتبر حنين الذاكرة ثالث تجارب مؤسسة السينما مع الأفلام متعددة المؤلفين والمخرجين بعد فيلمي “رجال تحت الشمس” إنتاج سنة 1970 و”العار” إنتاج سنة 1974.
شذى حمود