فايننشال تايمز: تخبط أردوغان يعصف بالقطاع المصرفي

واشنطن-سانا

خسر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان معركة البلديات وخرجت من قبضته عاصمتا تركيا السياسية والاقتصادية أنقرة وإسطنبول فسارع في خطاب الهزيمة الاثنين الماضي لتقديم مزيد من الوعود بانتشال تركيا من ركودها في محاولة للملمة شتات أنصاره الفارين من حوله بعدما حطمتهم أزمة اقتصادية عاصفة.

صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية كشفت أمس في تقرير موسع لها زيف وعود أردوغان متوقعة المزيد من الركود الاقتصادي في ضوء انعدام مؤشرات تعافي العملة المحلية وقالت: “أردوغان فشل في استرداد ثقة المستثمرين بعدما تسببت تصريحاته الهوجاء التي صاحبت حملته
الانتخابية في تحول تركيا لدولة طاردة للاستثمار”.

الصحيفة الأمريكية لفتت إلى النتائج المحفوفة بالخطر التي تنتظر الاقتصاد التركي في حال حدوث انخفاضات جديدة في سعر العملة المحلية لافتة إلى أنه منذ بدء الأزمة الاقتصادية في تركيا اتبع أردوغان أجندة سخر من خلالها من المستثمرين ما أدى لركود وارتفاع التضخم ومعدلات البطالة.

رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي العالمي في مؤسسة الاستشارات أوكسفورد إكونوميكس غابرييل ستيرن قال للصحيفة “على المدى القصير بإمكانك وضع الضمادات المؤقتة لكن على المدى البعيد إذا لم تعالج المشكلات الأساسية سيكون هناك المزيد من التداعيات”.

وبينت الصحيفة أن هناك نتائج محفوفة بالخطر تنتظر الاقتصاد التركي حال حدوث انخفاضات جديدة في سعر العملة المحلية وخاصة بعد اقتراض الكثير من الشركات بكثافة العملة الأمريكية ما يعني أن حدوث أي هبوط في الليرة من شأنه أن يؤءدي إلى موجة كبيرة من الإفلاسات وهو ما قد يعصف بالقطاع المصرفي.

وأوضحت الصحيفة أن حكومة حزب العدالة والتنمية تزعم أن الاقتصاد ينمو مجددا بعدما اقترب من مرحلة الركود في العام الماضي فيما يتوقع صندوق النقد الدولي وجهات أخرى وحدوث انكماش اقتصادي عميق على مدار 2019/.

ماهر عثمان

انظر ايضاً

جامعة دمشق تخصص رابطاً إلكترونياً لاستقبال شكاوى الطلاب

دمشق-سانا أعلنت جامعة دمشق تخصيص رابط إلكتروني لاستقبال شكاوى الطلاب ورفع المظالم