بيروت-سانا
أكد لقاء سياسي في بيروت ضم وزراء ونواب لبنانيين وسفراء وقيادات أحزاب وقوى وفصائل لبنانية وفلسطينية رفض وإدانة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل.
ولفت سفير سورية في بيروت علي عبد الكريم في كلمة له خلال اللقاء الذي عقد بدعوة من الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى أن سورية التي تنتصر على التنظيمات الإرهابية ستنتصر على الإرهاب الإسرائيلي أيضاً موضحا أن أمريكا التي ترعى وتدعم الإرهابيين تدرك أنها تزداد عزلة لأن حلفاءها وحتى المرتهنين لها لم يستطيعوا الدفاع عن اعلان ترامب حول الجولان الذي خرج على الشرعية وانتهك كل معاني المواثيق.
وشدد السفير عبد الكريم على أن سورية التي صمدت أكثر من ثمانية أعوام وأسقطت رهانات الاعداء ترفض ان تساوم على حبة تراب من الجولان والتفريط بحقها وبحق الشعب الفلسطيني وقضيته.
من جهته أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف أن ما فعله ترامب هو وعد بأرض لا حق له فيها لمن لا يستحق.
وأكد الناشف انه لن يكون لا لـ /إسرائيل/ ولا للولايات المتحدة الأميركية ولا لأي قوة غاشمة الحق في أن تأخذ أي حبة تراب من أرضنا لان هذا من حق شعبنا وأجيالنا الحالية والمستقبلية.
بدوره أدان سفير روسيا في لبنان ألكسندر زاسبيكين الاعلان الأميركي حول الجولان السوري المحتل مؤكدا أن روسيا تقف دائماً إلى جانب قضايا عادلة وتطرح أجندة بناءة على الصعيد الدولي دفاعاً عن حقوق الشعوب وفي هذا السياق نواجه مؤامرات أميركية متواصلة ضد الشعوب أشكالها متنوعة إلا أنها تتميز دائماً بإهمال أبسط معايير العادات الإنسانية الأخلاقية والقوانين الدولية.
وبين زاسبيكين ان واشنطن تريد فرض إملاءاتها على البشر والدول معتبرا أن هذا التصرف ليس عشوائياً بل مدروساً ويرمي إلى تدمير الشرعية الدولية وان الاعلان الأخير للرئيس الأميركي حول الجولان السوري المحتل حلقة في سلسلة الإجراءات الأميركية المتخذة بهدف تصفية مجمل الثوابت التي تعتمد عليها الأمم المتحدة.
كما أكد نائب سفير إيران في لبنان أحمد الحسيني عمق العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسورية مشيراً إلى أن القرار 497 الصادر عن مجلس الأمن يؤكد أن الجولان السوري أرض محتلة تخضع للقانون الدولي وعليه لا قيمة للقرار الأميركي الذي يفتقر إلى المستندات والمقومات القانونية الملزمة حسب شرعة الأمم المتحدة.
من جانبه وزير الدولة اللبناني لشؤون مجلس النواب محمود قماطي اعتبر أن إعلان ترامب كشف السياسة الأميركية على حقيقتها وضرب كل العناوين والشعارات التي كانت تطرح باسم حقوق الإنسان والقرارات الدولية وكل ما كان يطرح أميركيا لتمرير المؤامرات والهيمنة.
من ناحيته قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود إن سورية التي يقف معها الشرفاء ستنتصر على الأعداء والجولان سيعود إلى سورية.
وتساءل مطران السريان الأرثوذكس في جبل لبنان المطران جورج صليبا كيف يرضى ترامب أن يعطي ما ليس له لمن لا يستحقه وليس له واصفا اعلان ترامب بأنه حماقة ورعونة وغير عادل ومرفوض.
من جهته اعتبر أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين /المرابطون/ العميد مصطفى حمدان أن انتصار الجيش العربي السوري على الإرهابيين سيكون بوابة العبور إلى تحرير فلسطين عبر الجولان.
كذلك شدد نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الشيخ حسن المصري على أن الجولان الذي يمثل شرف الأرض العربية سيعود إلى حضن سورية وهذه مسألة قدر وليست خيار .. فكما حررنا الجنوب نحن وسورية سنحرر الجولان ومعها فلسطين.