موسكو-سانا
اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن هوس حلف الناتو القديم بمواجهة الخطر الروسي المزعوم أضاع فرصة تاريخية لبناء نظام شامل وديمقراطي للأمن المتكامل دون خطوط فاصلة ومناطق نفوذ.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة وفق ما نقل موقع روسيا اليوم “أن القرارات والخطوات الأخيرة للحلف لا تترك مجالا للشك في أنه لا ينوي التخلي عن تصعيد المواجهة العسكرية السياسية مع روسيا عبر تعزيز قدرات الحلف الجماعية وتطوير بنيته التحتية قرب حدود روسيا إضافة إلى رصد أموال إضافية لتطوير منظومات الدفاع الجوي والطائرات المسيرة والمقاتلات من الجيل الجديد”.
وأشار البيان إلى أن الهدف الرئيس لحلف الناتو منذ تأسيسه عام 1949 لا يزال نفسه ويتمثل بمواجهة الخطر القادم من الشرق موضحا أن الحلف ورغم تصريحاته باستعداده للحوار مع روسيا لا يتخذ أي خطوات عملية في هذا الاتجاه ويواصل اعتماد خطاب الإنذارات.
وعبر البيان عن قلق موسكو إزاء الانزلاق إلى سباق تسلح جديد بسبب النمو المطرد للإنفاق العسكري في دول الناتو لافتا إلى أن الأمن العالمي يزعزعه بشكل خطير قرار واشنطن تقويض معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى والذي حظي بدعم أعمى من قبل حلفائها في الناتو.
وأشار البيان إلى أن اعتماد الحلف على الاستخدام الأحادي للقوة شكل ضربة قاسية لأسس القانون الدولي مبينا أن عمليات الحلف العسكرية في ليبيا وأفغانستان ويوغسلافيا خلفت دمارا وفوضى وضحايا عديدة في صفوف المدنيين الأبرياء.
ويكثف حلف الناتو وجوده العسكرى فى أوروبا ولا سيما قرب الحدود الروسية بينما تستعد الولايات المتحدة لاقامة قاعدة عسكرية ونشر فرقة مدرعة دائمة الوجود فى بولندا وهى خطوة حذرت روسيا من الاقدام عليها نظرا لما تحمله من تهديدات لامنها وأمن المنطقة برمتها.