طهران-سانا
انتقد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير تسييس عملية تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين اليها مشيرا الى ان الحظر المفروض على إيران حال دون تقديم المساعدات الإنسانية لمنكوبي الفيضانات التي تعرضت لها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن ماورير قوله خلال اجتماع لمجلس الأمن تمحور حول موضوع الحقوق الإنسانية الدولية إنه “في الكثير من أنحاء العالم باتت العمليات الإنسانية المحايدة عرضة للتهديد” موضحا أنه “يتم اليوم تجاهل الكرامة الإنسانية كما ان تنفيذ القانون أصبح مثارا للتساؤلات.. والمساعدات الإنسانية باتت تسيس أو تستخدم كأداة لتحقيق الأهداف السياسية أي أنها تسلب من الناس قسرا بهدف السيطرة عليهم”.
من جانبه أعلن المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي أن الولايات المتحدة أغلقت الحسابات المصرفية لجمعية الهلال الأحمر الإيرانية وعطلت فعلا إرسال المساعدات من الدول الأخرى إلى المنكوبين بالفيضانات.
وقال قاسمي: “بالنظر إلى تجميد الحسابات المصرفية للهلال الأحمر لا يستطيع أي مواطن أجنبي أو إيراني مقيم خارج البلاد إرسال مساعدات للمنكوبين بالفيضانات” مشيرا إلى أن هذا الإجراء يفضح التوجه الذي ادعته شعارات الولايات المتحدة بخصوص الحظر ضد إيران.
ودعا قاسمي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بالإغاثة إلى مواجهة هذا الإجراء الوحشي موضحا أن المؤسسات الإغاثية المحلية وأبناء الشعب يحاولون الحد من الأضرار التي لحقت بالأهالي المنكوبين بالفيضانات لكن حتى الآن لم يتم تلقي أي مساعدات أجنبية ملحوظة ولا يوجد أي طريق لإرسال هذه المساعدات.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد أن العقوبات التي تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إيران تشكل إرهابا اقتصاديا وانتهاكا للقوانين الدولية موضحا أن هذه العقوبات عرقلت مساعدات الهلال الأحمر الإيراني للمناطق المتضررة من السيول لأن استيراد مروحيات الإغاثة ممنوع حسب العقوبات.
ووفقا للسلطات الإيرانية فإن عدد ضحايا السيول شمال وجنوب البلاد بلغ خمسة وأربعين شخصا على الأقل إضافة إلى تضرر مئات القرى واتلاف المحاصيل الزراعية بعد وصول منسوب الأمطار فى إيران إلى أعلى مستوى خلال السنوات العشر الماضية.