الشريط الإخباري

إعلان أمريكي أجوف..

الجولان المحتل عربي سوري تاريخياً وجغرافياً ولا تسقط هويته بتقادم الاحتلال أو بإعلاناتٍ وقراراتٍ أمريكيةٍ لا معنى لها ولا تساوي الحبر الذي كتبت به.

الجولانُ عربيٌّ سوريٌّ محتلٌّ وأهله سوريون أقحاح، قاوموا وما زالوا يقاومون بشتى السبل كل أشكال الاحتلال ويرفضون كل قراراته، ويؤكدون تمسكهم بهويتهم الوطنية السورية وبعودة أرضهم إلى حضن الوطن الأم سورية مهما طال الزمن ومهما اشتدت عنصرية الاحتلال.

إعلان أمريكي أجوف كشف بالخط العريض الوجه الأسود للولايات المتحدة الأمريكية، وخصوصاً في عهد إدارة دونالد ترامب الضاربة عرض الحائط بكل القرارات الدولية والشرعية الدولية التي أكدت أن الجولان سوري تحتله «إسرائيل» ولا بد أن يعود إلى حضن الوطن.

«إعلان ترامب» شهادة حية ممهورة بالتوقيع على ازدواجية المعايير الأمريكية في تملقها ونفاقها «بالدفاع» عن الحقوق والديمقراطية والسيادة والحرية والعدالة في العالم بينما أفعالها تشي بأنها دولة مارقة على القانون الدولي، داعمةٌ للاحتلال وللإرهاب الدولي يثبت ذلك انسحاب واشنطن المتتالي وتنصلها من مسؤولياتها من العديد من القرارات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها سابقاً.

لم يجدْ إعلان ترامب من يناصره من العالم أو الالتفاف حوله أو تأييده، فالإجماع الدولي على رفضه من الشرق إلى الغرب وبينهم حلفاء واشنطن أنفسهم كان رداً حاسماً عليه وتأكيداً على الالتزام بالشرعية الدولية واحترام سيادة الدول التي تدعي واشنطن الدفاع عنها.

روسيا والصين والاتحادان الأوروبي والإفريقي والدول الحرة في العالم كلها رفضت إعلان ترامب بشأن الجولان وعدّته مخالفاً للقرارات الدولية ولا يمكن تأييده، ما أدخلَ واشنطن في عزلة شبه دولية بخصوصه، الأمر الذي عبرت عنه إدارة ترامب نفسها «بالأسف» فيما توحدت القوى حول دعم الشرعية الدولية التي تؤكد أن الجولان عربيٌّ سوريُّ الهويةِ والأرض وسيعود إلى حضن الوطن السوري سلماً أم حرباً شاء من شاء وأبى من أبى.

أديب رضوان

انظر ايضاً

لعبة أمريكية مكشوفة

تجتر الولايات المتحدة الأمريكية مجدداً إجراءاتها القسرية أحادية الجانب ضد سورية وبعض الشركات الخارجية التي …