باريس-سانا
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم أن فرنسا هي البلد الأكثر استعدادا “لإدارة تداعيات” خروج بريطانيا من الاتحاد
الأوروبي من دون اتفاق حتى وإن توجب تسريع الاستعدادات والتفاوض مع لندن بشأن ملف الصيد البحري.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ماكرون قوله أمام نواب من شمال فرنسا قبيل رفض البرلمان البريطاني للمرة الثالثة الاتفاق الذي تفاوضت بشأنه رئيسة الوزراء تيريزا ماي إنه “إذا لم يعط البريطانيون في الـ 12 من نيسان المقبل موافقتهم لن يكون هناك اتفاقا وسنتجه نحو بريكست قاس مع كل ما ينطوي على ذلك من تداعيات”.
وأضاف “في هذه الحالة سنسرع المرحلة النهائية من التحضيرات لكننا بلا أدنى شك البلد الأكثر استعدادا لذلك بين البلدان المعنية
مباشرة”.
وردا على أسئلة النواب عن مصير الصيادين الفرنسيين الذين يعملون في المياه البريطانية قال ماكرون إن “الحوار مع لندن بدأ بهذا
الشأن” مبينا أن “البريطانيين يمكنهم أن يسيطروا بنسبة مئة بالمئة على الوصول إلى مياههم لكنهم لا يستطيعون تحويل منتجات الصيد البحري دون باقي البلدان الأوروبية”.
وفي الاتحاد الأوروبي تتيح السياسة المشتركة للصيد لكل المراكب الأوروبية دخول مناطق الصيد في باقي الدول الأعضاء شرط احترام حصص الصيد لكن مع “بريكست” تنوي الحكومة البريطانية استعادة سيادتها البحرية والسيطرة على مياهها الواسعة والغنية بالأسماك.
ورفض مجلس العموم البريطاني اليوم للمرة الثالثة الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي “بريكست” لتصبح المهلة الجديدة لخروج بريطانيا من الاتحاد هي الـ 12 من نيسان المقبل كما كان القادة الأوروبيون الـ 27 قرروا قبل ثمانية أيام خلال قمة في بروكسل.