الواقع الاقتصادي العربي في ظل الأوضاع الحالية

دمشق-سانا

لعبت الأوضاع الحالية التي تشهدها المنطقة دوراً بالغ الخطورة على الواقع الاقتصادي بمختلف فروعه ما يستدعي على الباحثين الاقتصاديين العرب وضع دراسات تشرح أبعاد هذا الواقع وسبل مواجهته ولا سيما أن أغلب الأقطار العربية تعاني أزمات اقتصادية.

هذه الأفكار وغيرها تطرقت لها الندوة الفكرية التي أقامتها مجلة الفكر السياسي بالتعاون مع جمعية الدراسات والبحوث في اتحاد الكتاب العرب بدمشق اليوم تحت عنوان (القمم الاقتصادية العربية) حيث قال الدكتور جابر سلمان رئيس تحرير المجلة في مستهلها: “تشير توقعات علماء الاقتصاد إلى حدوث أزمات اقتصادية عالمية تفوق ما جرى عام 2008 جراء الحرب التجارية والصراعات والانكماش الاقتصادي والدين العالمي الذي بلغ 13 ضعف ما كان”.

وأضاف سلمان: “يتوقع العلماء أن هذه الأزمة سوف تذهب إلى انفراج خلال 4 سنوات من حدوثها وهذا سببه تراجع الاقتصاد وغلاء الأسعار حيث ستتفاقم في العالم ثم يبدأ تراجعها في المنطقة العربية نظرا لما تمتلكه من طاقات وموارد وما سيكون فيها من مشاريع إعمار بعد الخراب الذي حل بالمنطقة نتيجة ما سمي الربيع العربي”.

في حين أشار الدكتور مصطفى الكفري في الورقة التي قدمها للندوة إلى أن القمم الاقتصادية العربية منذ بدايتها إلى الآن لم تؤد الغرض منها لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الوضع الاقتصادي في الوطن العربي سيكون أكثر أمانا في المستقبل نظرا للطاقات الكامنة إذا تم تجاوز الخلافات لتحقيق الأمان للشعوب العربية.

أما الباحث نبيل نوفل فرأى أن المتابع لقرارات القمم الاقتصادية العربية يجد أنها كلها تؤكد على التعاون والتكامل عكس ما هو على الواقع لذلك لا بد من وضع آلية حقيقية للتنفيذ والعمل على محاربة الفقر ووضع سياسات اقتصادية لاستثمار الثروات بشكل إيجابي وإنهاء الأزمات والخلافات السياسية في الوطن العربي والسعي للمشروعات الاقتصادية المشتركة.

ورأى مدير الجلسة الدكتور أكرم شلة مقرر جمعية البحوث في اتحاد الكتاب أن الغاية من المؤتمرات تبصير العالم بما يصل إليه الاقتصاد وأهدافها هي الوصول إلى معلومات تساهم في إنهاء عرقلة المسار الاقتصادي والسعي لوحدة اقتصادية عربية.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency