كما لو أنها تسرب اسم من سيشعل الحرب العالمية الثالثة أو الرابعة.. إذ كان ثمة رابعة، سربت «أسوشيتدبرس» أمس «عن مسؤول حكومي سعودي أن مجلس شورى آل سعود.. الموطن الأم لكل ديمقراطيات العالم من اكتشاف النار إلى ماقبل الميلاد, عقد الشهر الماضي «جلسة سرية» أوصى خلالها بالسماح للمرأة بقيادة السيارة بشروط!
جلسة سرية لعلية قوم الرعاع والرعيان ! من أجل السماح للمرأة بقيادة السيارة بشروط، أهمها.. ألا تكون المرأة متبرجة.. ترى كم جلسة سرية عقد آل سعود كي يوصوا وينفذوا تمويل وتسليح وتهريب جيوش الإرهاب التكفيري الوهابي إلى سورية من أربع جهات الأرض وبمليارات الدولارات؟
اللافت، أنه ليس بين قوانين مملكة الرمل ما يحظر صراحة قيادة المرأة للسيارة كما تقول «أسوشيتدبرس», لكن داخلية آل سعود لا تصدر تراخيص قيادة للنساء.. ما يشكل حظرا فعليا؟
اللافت أكثر أنه ليس بين قوانين مملكة الجهل وتشريعاتها ما يبيح الإرهاب صراحة ويشجع عليه ويموله باعتباره إرهاباً، لكن كل الهيئات الحاكمة بمختلف فئاتها وأدوارها وثقافاتها، تصدر كل التراخيص غير المكتوبة وغير المباشرة.. وكل الدعوات الشفهية والتربوية والإعلامية، لتشكيل وتلميع البنية الذهنية التحتية للتكفير والإرهاب وتأليف فصائله وتمويله وتسليحه، ومن ثم إرساله إلى حيث تريد.. ما يشكل سماحاً فعلياً!
بقلم: خالد الأشهب