حمص-سانا
بعد مضي سنتين على تأسيسها تمكنت فرقة “وتر” للموسيقا الشرقية من نيل مكانة مرموقة في الوسط الحمصي فأعمالها تغنت بالتراث معتمدة على تخت شرقي ممزوج بآلات غربية ضمن توليفة موسيقية تشد الانتباه.
وتتكون الفرقة من عشرين عازفا ومغنيا حسب قائدها زرياب الهاشمي الذي أوضح لسانا الشبابية أن الفرقة بكامل طاقمها تسعى إلى إحياء التراث وإعادة توزيعه بطريقة عصرية تلبي ذائقة الجيل الجديد معتمدين في ذلك على تقديم الأعمال الموسيقية الغنائية والآلية الشرقية النادرة من موشحات وأدوار وطقاطيق وأغان تراثية وقوالب موسيقية شرقية مثل السماعي واللونغا والبشرف وهي تضم مجموعة من الآلات الشرقية والغربية المشرقة كالعود والناي والقانون والرق والكمان الشرقي والكلارينيت الشرقي والأورغ والتشيللو.
ورغم ما تقوم به الفرقة من توزيع موسيقي جديد ينبض بروح العصر والحداثة إلا أن هاجسها الأكبر حسب الهاشمي يكمن في المحافظة على القيمة الفنية لهذه الأعمال وعدم المس بجوهرها التراثي الأصيل وقوالبها الطربية التي حفظت وجودها لعقود متتالية.
وأضاف الهاشمي إن أعضاء الفرقة هم من طلاب كلية الموسيقا وبينهم هواة يسعون إلى تقديم اللون التراثي بطريقة خارجة عن المألوف مع التركيز على الأدوار والموشحات التي غنتها السيدة أم كلثوم إلى جانب أغان مختارة للموسيقار محمد عبد الوهاب وسيد درويش وصباح فخري.
عازف الإيقاع رائد العواني قال إن “الفرقة تسعى لرفع الذائقة الفنية لدى الشباب من خلال تقديم التراث بحلة جديدة تعزز ميوله الفنية وتحافظ في الوقت نفسه على مستوى ثقافي وإبداعي راق.
من جانبه الشاب المغني مصعب شيخ السوق بين أنه يدرس حاليا في كلية الموسيقا قسم الغناء وشارك بكافة حفلات الفرقة كما أنه بدأ بتعلم العزف على العود مشيرا إلى أنه تمكن ورفاقه من إثبات قدرتهم على تقديم التراث الموسيقي والغنائي العربي بأساليب شبابية وهذا ما أكسب الفرقة شعبيتها.
صبا خيربك