قصائد عشق للوطن وأرواح الشهداء في أمسية ثقافية في وادي العيون بحماة

حماة-سانا

أقام المركز الثقافي في مدينة وادي العيون بريف حماة اليوم أمسية شعرية شارك فيها الشاعر محمد حمدان رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في طرطوس والشاعران هيثم علي وصالح سلمان حيث غلب على قصائدهم قضية الوطن والشهادة والمستوحاة من تجارب اجتماعية للوضع الراهن الذي يعيشه أبناء الشعب السوري الصامد في وجه الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية.

وطغى على قصائد الشاعر صالح سلمان الهدوء حيث تناول في قصائده المختارة البعد الوطني وقيمة الشهادة والشهداء فكانت افتتاحيته بقصيدة مهداة لأرواح شهداء الوطن الأبرار وحملت معاني التضحية والفداء في سبيل عزة سورية وصون ترابها وجاءت الالفاظ فيها قريبة وسهلة للمتلقي فقال فيها “دائما تنحني الريح قدامهم .. يرتقي الصبح اعينهم .. قابس طيب انوارها .. كي يعمد نجماته”.

2

كما ألقى قصيدة بعنوان “وحان قطافها” حيث وردت فيها أسماء لشخصيات تاريخية ظلمت وقطعت رؤوسها من قبل الرجعيين في عصرها في محاولة من الشاعر لتقريب الصورة لما يحدث اليوم على أرض سورية الغالية من اجرام المجموعات الإرهابية بحق الشعب السوري الكريم.

بدوره عبر الشاعر محمد حمدان في قصيدة بعنوان “تجليات في مقام الجسد” عن حبه للوطن وجعل فيها المرأة رمز للوطن، في حين امتاز أسلوبه بانتقاء الألفاظ الجذابة والقوية فاستطاع أن يوصل قصيدته ببراعة للمتلقي على الرغم من أن القصيدة اعتمدت نظام الشطرين واتخذت بنية القصيدة التقليدية كما طغى على شعره حب الوطن والتمسك بجذوره ومبادئه.

وتنوعت قصائد الشاعر هيثم علي بين أسلوب التفعيلة والشعر الموزون وحاول أن يظهر في إحدى قصائده الشكوى من المتغيرات الحاصلة في المجتمع، لافتا إلى فكرة أن يصبح الحق باطل ويطالب الباطل أن يصدقه كما في قصيدته بعنوان “ترانيم”.

وفي قصيدة بعنوان “تطير الزاجلات” تميز أسلوب الشاعر هيثم بإيقاع متناسق مع مضمون يوحي فيه تأثره العميق ببيئته الريفة الجميلة كما أكثر فيها من التورية والكناية.

بدورها أكدت المهندسة ديمو أحمد من الحضور في تصريح لوكالة سانا عقب الأمسية أهمية الأمسيات الشعرية التي تحمل معاني عميقة ومتنوعة مشيرة إلى أنه في هذه الأمسية انفرد كل شاعر بأسلوبه الخاص وفتح للجمهور نوافذ متعددة للخيال من خلال القصائد الملقاة وإيحاءاتها.

3

من جهته رأى الشاعر والناقد محمد الفهد أن الشاعر صالح سلمان دعا الجمهور إلى التحليق بأجواء شاعرية عالية بلغة متميزة كما تنقل في موضوعات مختلفة لكن لغته الشعرية ظلت تأخذ الروح الى المتعة والجمال وكانت قصائده مبنية على روح الحداثة وتمسك باللغة والوجد في حين استطاع الشاعران محمد حمدان وهيثم علي أن يشدا الجمهور بلغة كلاسيكية جميلة وراقية.

وأوضحت غيداء نصر رئيسة المركز الثقافي أن الهدف من إقامة هذه الأمسيات الشعرية تنمية الذائقة الفنية للمجتمع المحلي وصقل وتنمية المواهب الأدبية الشابة وتشجيع الشباب السوري على الكتابة وتطوير الملكة الإبداعية لديهم، لافتة إلى الالتفاف الشعبي لإقامة هكذا أمسيات ثقافية يعزز التواصل البناء لدى الجمهور والشعراء كما يساهم في التعريف عن كل ما هو جديد في مجال الأدب والثقافة.

سهاد حسن

انظر ايضاً

إحداث منتدى تعليمي ثقافي في بلدة عرى بريف السويداء ‏

السويداء-سانا ‏ أحدثت شعبة الهلال الأحمر العربي السوري في بلدة عرى بريف السويداء ‏منتدى لدعم …