واشنطن-سانا
طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوريا الجنوبية مجددا برفع مشاركتها المالية في تكاليف وجود القوات الأمريكية على أراضيها.
وجاءت تصريحات ترامب فى جلسة لمجلس الوزراء الأمريكي أمس بعد أيام على رضوخ سيئول لمطالبه بزيادة مساهمتها بتحمل تكلفة وجود القوات الأمريكية على أراضيها بنسبة 2ر8 بالمئة خلال العام الجاري حيث وقعت كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة بالأحرف الأولى على اتفاقية التدابير العاشرة الخاصة بهذه التكلفة والتي تدفع سيئول بموجبها 03ر1 تريليون وون أي ما يعادل 890 مليون دولار أمريكي لتمركز 500ر28 جندي أمريكي في أراضيها بعد أن دفعت 960 مليار وون في العام الماضي.
ونقلت يونهاب اليوم عن ترامب قوله خلال الجلسة: “كما تعلمون فإننا ندافع عن كوريا الجنوبية ونفقد قدرا كبيرا من المال..إننا ندفع مليارات الدولارات في السنة للدفاع عنهم وقد وافقوا بناء على طلبي وعملوا مع وزير الخارجية بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون على دفع 500 مليون دولار إضافية للدفاع عنهم وعليهم أن يدفعوا أكثر”.
وتابع ترامب: “كانوا يدفعون نحو 500 مليون دولار مقابل حماية بقيمة 5 مليارات دولار وعلينا أن نفعل ما هو أفضل من ذلك لذلك وافقوا على دفع 500 مليون دولار إضافية وعلى مر السنين سوف يبدؤون بالارتفاع وسيكونون رائعين..لقد كانوا جيدون للغاية”.
وأجرى الجانبان 10 جولات من المحادثات المباشرة طوال العام الماضي إلا أنهما فشلا في التوصل إلى اتفاق بشأن مساهمة كوريا الجنوبية في تكلفة الدفاع وانتهت الاتفاقية السابقة الموقع عليها عام 2014 في نهاية عام 2018 إلا أن الجانبين واصلا المفاوضات في العام الجديد وتوصلا إلى عقد مدته سنة واحدة.
وحاولت كوريا الجنوبية تمديد صلاحية العقد لمدة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات لكن إدارة ترامب مارست ضغوطا لتوقيع اتفاق لمدة عام واحد معتبرة أن المراجعة الشاملة لتقاسم تكاليف الدفاع مع الحلفاء عملية مستمرة.
وتمارس إدارة ترامب سياسات ابتزازية في تعاطيها حتى مع أقرب حلفائها حيث مارست ضغوطا على ممالك وأنظمة خليجية لابتزاز الأموال مقابل ما تسميه “حمايتها من الأخطار الخارجية” كما مارست ضغوطا أيضا على الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لزيادة مساهماتها في ميزانية الحلف.