الشريط الإخباري

رفض فلسطيني واسع لمؤتمر وارسو: مؤامرة أمريكية إسرائيلية لتصفية القضية

القدس المحتلة-سانا

تستمر الإدارة الأمريكية بسياساتها ومخططاتها المعادية للشعب الفلسطيني والمنحازة بشكل أعمى للاحتلال الإسرائيلي ومحاولة فرض مواقفها وسياساتها على المجتمع الدولي ضمن مخططها لتصفية القضية الفلسطينية فيما تسمى “صفقة القرن” بمباركة وتواطؤ وتمويل أنظمة خليجية.

مؤتمر وارسو المقرر غدا وبعد غد يمثل حلقة جديدة في مسلسل الاستهداف الأمريكي للفلسطينيين بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كانون الأول 2017 مدينة القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال ونقل سفارة بلاده إليها منتصف أيار الماضي بالتزامن مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين تبع ذلك قرار وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بهدف شطب قضية اللاجئين وحق العودة إضافة إلى وقف تمويل المشافي الفلسطينية في القدس المحتلة وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن ضمن الانحياز الأمريكي السافر للاحتلال الإسرائيلي.

الفلسطينيون أكدوا أنهم لن يشاركوا في مؤتمر وارسو وغيره من المؤتمرات غير الشرعية التي تخطط لها الإدارة الأمريكية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه الرامية لتصفية القضية الفلسطينية أو يتعاملوا مع مخرجاته مشددين على تمسكهم بحقوقهم وتشبثهم بأرضهم حتى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي هذا الإطار أدانت الحكومة الفلسطينية المؤامرات والمخططات الإسرائيلية الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية والتي تتمثل اليوم في محاولة تمرير ما تسمى “صفقة القرن” مؤكدة أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وأن أي محاولة لتجاوز هذا المفهوم أو المساس به من أي طرف تصب في مصلحة مخططات الاحتلال التي تستهدف الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته.

وزارة الخارجية الفلسطينية اعتبرت أن مؤتمر وارسو مؤامرة أمريكية تستهدف النيل من استقلالية قرارات المشاركين فيه حيال قضايا جوهرية ولا سيما القضية الفلسطينية مجددة التأكيد على أنه إذا كان وعد بلفور المشؤوم مرر فإن ما تسمى “صفقة القرن” لن تمر.

من جهته شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات على رفض السلطة الفلسطينية التام لحضور المؤتمر مؤكدا أن الفلسطينيين لم ولن يفوضوا أحدا للحديث باسمهم وأن أي محاولة للالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية مصيرها الفشل لافتا إلى أن أي تطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي هو بمثابة طعنة للفلسطينيين وتشجيع على جرائم وانتهاكات وإرهاب الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي أكد أن الفلسطينيين لن يشاركوا في هذا المؤتمر الخطير للغاية وبالتالي لن يعترفوا بما سيصدر عنه مطالبا الدول العربية بمقاطعته مثلما فعلت روسيا وإيران.

بدوره قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني: إن مؤتمر وارسو يعد مشروعا أمريكيا يرمي إلى التطبيع بين الدول العربية و”إسرائيل” وحرف البوصلة وتبديل الأولويات بهدف تصفية القضية الفلسطينية بعد أن أعلنت الإدارة الأمريكية الحرب على هذه القضية وعلى الشرعية الدولية وقراراتها.

من جانبه اعتبر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف أن مؤتمر وارسو يمثل أحد أشكال “صفقة القرن” ويستكمل الخطوات التي قامت بها واشنطن في هذا المجال بدءا من اعتبارها القدس عاصمة لـ “إسرائيل” ودعمها الاستيطان مرورا بحربها ضد الأونروا وعودة اللاجئين.

مهما تعددت المؤامرات وكثر المتآمرون فإن الشعب الفلسطيني بصموده وتمسكه بحقوقه وتشبثه بأرضه سيفشل كل المؤامرات لتصفية قضيته كما أفشل المحاولات السابقة وسيسقط أوهام الإدارة الأمريكية ومؤامراتها لأن الحق الفلسطيني أقوى من أن يتمكن أحد من شطبه.

 

انظر ايضاً

فعاليات يمنية:متضامنون مع الشعب الفلسطيني ونرفض مؤتمر وارسو

صنعاء-سانا جددت وزارة الخارجية اليمنية اليوم التأكيد على موقف اليمن الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني والرافض …