السويداء-سانا
بعد أشهر من التدريب ضمن مركز مساحة آمنة التابع لجمعية تنظيم الأسرة السورية بالسويداء نجحت هبا عزيز بدخول سوق العمل وتأسيس ورشة إنتاجية للأعمال اليدوية.
هبا 30 عاما تحدت الظروف الاجتماعية والمادية لتبدع في تصنيع منتجات الألبسة الصوفية “الكروشيه” والشمع والصابون الطبي والحفر على الزجاج وتسوقها ضمن المحال التجارية إضافة إلى العديد من الزبائن الذين يطلبون أعمالها لما تحمله من دقة ومهارة في التصنيع.
عزيز خريجة معهد المعلوماتية تبين في حديثها لمراسل سانا كيف اهتمت بتطوير نفسها خلال السنوات التي تلت تخرجها عبر خضوعها للعديد من الدورات المتقدمة في الحاسوب واللغات وتنمية الطفولة إلا أن تحولت مع إحداها في جمعية تنظيم الأسرة إلى مرحلة العمل والإنتاج.
“من لا شيء تصنع شيئا” هذا ما تقوله هبا وهي تعمل بكل جد ومثابرة مبينة أنها توجهت للعمل اليدوي لتحقيق دخل يعينها على مواجهة أعباء الحياة و إثبات ذاتها و توظيف أفكارها بأعمال إنتاجية وإعادة إحياء الأشياء الحرفية القديمة التي عاد الطلب إليها مجددا.
ما تجده هبا من متعة في العمل يتوافق مع قدرتها على التنسيق بين ما يتطلبه ورعايتها لأولادها الثلاثة وسعيها المتواصل لتقديم أفكار جديدة ومحاولة إبرازها أولا من خلال مركز مساحة آمنة للمرأة الذي قدمها للآخرين.
فائدة هبا من المركز لم تقتصر على الدورة التدريبية بالأعمال اليدوية فحسب بل اكتسبت العديد من المعلومات التوعوية بالمسائل الأسرية و أصبحت أكثر تفاعلا وقدرة على التواصل مع الآخرين كما تذكر مقدمة الدعم النفسي والاجتماعي في مركز مساحة آمنة للمرأة “ساندي نصر الدين”.
فيما تبين مدربة الأعمال اليدوية بالمركز أسوان أبو راس أن هبا حولت التدريب مع الفكر الذي تملكه إلى إبداع دعمته بمهارة وإتقان للعمل وتعلم له بشكل سريع وتجسيده واقعا بمنتجات تحظى بإقبال لشرائها واقتنائها.
عمر الطويل