السويداء-سانا
بعد تهجيره وأسرته من محافظة حلب جراء الإرهاب وجد الشاب خضر أحمد الحسين في محافظة السويداء مكانا للإقامة والاستقرار وإعادة العمل في مهنته التي فقدها.
الحسين 31 عاما نجح العام الماضي بتأسيس ورشة لإعادة فرم المواد البلاستيكية واستثمارها في التصنيع عبر شرائه فرامة مع ملحقاتها عقب حصوله على منحة من دائرة العلاقات المسكونية و التنمية التابعة لبطريركية إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
ويروي الحسين في حديثه لمراسل سانا كيف انتقل للسويداء عام 2013 وعانى مع بداية تهجيره ثم عمل ببيع الخضار و ثم انتقل إلى أحد معامل البلاستيك إلى أن تمكن من توظيف خبرته المهنية التي امتلكها في افتتاح ورشة أصبحت تعينه اليوم على تحمل أعباء الحياة و تأمين مصاريف أسرته المكونة من طفلتين.
ساعات متواصلة من العمل يقضيها خضر في ورشته حيث تأتيه المواد البلاستيكية من قبل وسطاء أو عن طريق قيامه بشراء ما تبقى منها من محال الخضار فيصنفها ويفرزها حسب النوع و يفرمها ليورد الناتج عنها إلى معامل البلاستيك .
حالة تفاؤل وجدناها لدى خضر ضمن ورشته التي أعادت له الاستقرار أمام طموحاته الكبيرة لتطويرها والاستمرار بها بما يؤكد إمكانية الشباب السوري على النجاح بالعمل و مواجهة أصعب الظروف أينما حلوا.
منسق برنامج منح المشاريع الصغيرة في دائرة العلاقات المسكونية والتنمية بالسويداء معين أبو عاصي يشير إلى أن الدائرة قدمت بالشراكة مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منحة للشاب خضر ضمن البرنامج الذي يستهدف مساعدة الأسرة الوافدة و المتضررة من ظروف الحرب لتحسين سبل العيش.
ويبين أبو عاصي أنه بعد التواصل مع خضر تم إخضاعه لدورة إدارة أعمال قبيل تقديم المنحة التي ساعدته في شراء عدة العمل لينتقل من مرحلة عامل إلى مالك عمل حيث يشهد عمله تطورا مستمرا.
عمر الطويل