الشريط الإخباري

ترامب يجددالتأكيد على سياساته العدائية تجاه فنزويلا وإيران والصين

واشنطن-سانا

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التأكيد على سياساته العدائية تجاه فنزويلا وإيران والصين ووجه تهديدات للنواب الديمقراطيين بخصوص الموافقة على خططه بشأن الهجرة وبناء جدار على الحدود مع المكسيك.

وعبر ترامب في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الليلة الماضية أمام الكونغرس الأمريكي ونقلته وسائل اعلام أمريكية عن استمرار دعمه للمحاولة الانقلابية التي يقوم بها زعيم المعارضة اليمينية في فنزويلا خوان غوايدو ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو زاعما أنه يدعم “شعب فنزويلا في سعيه إلى الحرية”.

وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الامريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر دعم القوى اليمينية فى محاولة مستميتة من واشنطن لاحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذى يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعى باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.

كما ادعى ترامب مجددا تصميمه على سحب القوات الأمريكية من سورية وأفغانستان في أسرع وقت ممكن مشيرا إلى أن إدارته تجري “محادثات
بناءة” مع جماعات في أفغانستان بينها طالبان وأنها “ستتمكن من خفض القوات الأمريكية هناك والتركيز على مكافحة الإرهاب إذا حققت تقدما”.

وحول العلاقة مع ايران كرر ترامب اتهاماته لها بدعم الإرهاب مدعيا أن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي جاء “لضمان عدم حصول هذا البلد على أسلحة نووية”.

وفيما يتعلق بالعلاقة مع الصين حذر ترامب بكين من أن “سرقة وظائف الأمريكيين وثرواتهم يجب أن تنتهي” حسب وصفه مطالبا بـ”تغييرات هيكلية” من بكين لإنهاء ممارساتها التجارية “غير العادلة”.

وقال ترامب “أكن الكثير من الاحترام للرئيس الصيني شي جين بينغ ونحن نعمل على اتفاق تجاري جديد مع الصين لكنه يجب أن يتضمن تغييرات هيكلية حقيقية لإنهاء الممارسات التجارية غير العادلة وخفض العجز المزمن لدينا وحماية الوظائف الأمريكية”.

وشهدت العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة توترا حادا على مدى الأشهر الماضية بعد فرض ترامب رسوما جمركية على منتجات صينية في إطار سياساته الابتزازية تجاه الاقتصادات الصاعدة.

إلى ذلك أعلن الرئيس الأمريكي أنه سيلتقي رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون يومي الـ 27 والـ 28 من شباط الحالي في فيتنام لمواصلة المفاوضات المتعلقة بنزع الأسلحة النووية لكوريا الديمقراطية.

وقال ترامب في خطابه “في إطار دبلوماسيتنا نواصل جهدنا التاريخي من أجل السلام في شبه الجزيرة الكورية” منوها بالتقدم الذي تحقق منذ الانفراج الذي بدأ في العام الماضي.

وكان ترامب التقى الرئيس الكوري الديمقراطي في حزيران العام الماضي في سنغافورة في أول قمة بين الدولتين حيث وقع الرئيسان وثيقة مشتركة شاملة.

ومثل هذا الاجتماع تحولا كبيرا في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية إلا أن المراقبين يشيرون إلى أن واشنطن لا تلتزم بتعهداتها وخير دليل على ذلك هو انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران الذي أثار انتقادات واسعة حول العالم.

من جهة ثانية دعا ترامب في خطابه أعضاء الكونغرس إلى العمل معا بشأن قضية الهجرة مشددا على أن تشييد جدار حدودي في مواجهة الهجرة وحده سيضمن أمن الولايات المتحدة وقال: “بكل بساطة الجدران تنفع والجدران تنقذ أرواحا.. لذا دعونا نعمل معا على تسوية ولنتوصل إلى اتفاق يجعل أمريكا آمنة حقا”.

وكان ترامب وقع عام 2017 مرسوما يطلق مشروع بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في الوقت الذي عبر فيه خبراء عن شكوكهم حول فاعلية هذا الجدار في وقف الهجرة غير الشرعية أو ما إذا كان المشروع يستحق عناء استثمار مليارات الدولارات.

وكثف الرئيس الأمريكي الدعوات الى التسوية وتجاوز الخلافات الحزبية لكن الديمقراطيين سارعوا إلى رفض بادرته بعد إصراره في الخطاب على بناء الجدار المثير للجدل على الحدود الامريكية المكسيكية ما ينذر بتوتر سياسي جديد في المستقبل القريب.

يشار إلى أن المواقف والسياسات والتصريحات المتناقضة وغير المتزنة التي ينتهجها ترامب حول الكثير من القضايا والمسائل الدولية منذ توليه الحكم قبل أكثر من عامين ارخت بظلالها على شعبيته في الداخل الأمريكي حيث أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته شبكة أي بي سي الإخبارية وصحيفة واشنطن بوست الأمريكيتان الشهر الماضي أن نصف الأمريكيين تقريبا لا يثقون مطلقا برئيس بلادهم.

انظر ايضاً

وزير التعليم العالي يعلن من السويداء تحويل مقر فرع حزب البعث لصالح جامعة دمشق

السويداء-سانا تفقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة تسيير الأعمال الدكتور عبد المنعم عبد …