الشريط الإخباري

الاحتلال يضيق الخناق على الفلسطينيين في غزة بجدار عنصري

القدس المحتلة-سانا

لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بحصاره للفلسطينيين في قطاع غزة برا وبحرا منذ أكثر من 12 عاما بل بدأ بإقامة جدار شرق وشمال القطاع في فصل جديد من فصول عنصريته وتضييقه عليهم حيث يستمرون برفض كل مخططات الاحتلال الرامية لسلب حقوقهم.

الجدار الذي يبلغ طوله 65 كيلومترا وبارتفاع ثمانية أمتار يمتد من مدينة بيت حانون شمال القطاع حتى رفح جنوباً وسيلتهم مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين شرق قطاع غزة ويمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.

ويتكون الجدار من ثلاثة أقسام الأول تحت الأرض بعمق عدة أمتار والثاني في عرض البحر المتوسط شمال مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة والثالث فوق الأرض على طول المناطق الشرقية للقطاع وهو يأتي ضمن مخططات الاحتلال لإحكام حصاره على قطاع غزة وإغلاقه بشكل كامل في انتهاك سافر للقوانين الدولية.

وفي تصريح لمراسل سانا يقول عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة.. إن الجدار يندرج ضمن مخطط للاحتلال للتضييق على الفلسطينيين في القطاع وسيحول مساحات شاسعة من أراضيهم التي تم الاستيلاء عليها إلى مناطق يمنع على الفلسطينيين الاقتراب منها لافتا إلى أن هذا الجدار يدلل على نية مبيتة لدى الاحتلال لشن عدوان واسع على القطاع.

من جانبه أشار عضو المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل ذياب إلى أن الاحتلال يواصل انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني حيث أقام الجدار على أراضيهم المحتلة وهو ينتهك أيضا القوانين الدولية التي تمنع المساس بالأراضي الواقعة تحت الاحتلال مؤكدا أن الجدار يمثل عدوانا جديدا على الفلسطينيين وهم لن يصمتوا عليه.

عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني طلعت الصفدي أوضح أنه سيترتب على إقامة الجدار استيلاء الاحتلال على منطقة بعمق 500 متر داخل قطاع غزة ومنع المزارعين الفلسطينيين من الاقتراب من أراضيهم لافتا إلى أن الاحتلال كان بدأ في عام 2002 بإقامة جدار الفصل العنصري لعزل الضفة الغربية عن القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

الفلسطينيون يؤكدون من جهتهم أن جدران الفصل العنصري التي يقيمها الاحتلال وإجراءاته التعسفية بحقهم لن تنال من صمودهم ورفضهم لكل مخططات الاحتلال فهم سيستمرون بمسيرات العودة وكسر الحصار التي استشهد فيها أكثر من 250 فلسطينيا برصاص الاحتلال وسيواصلون نضالهم ضد هذا المحتل الذي اغتصب أرضهم حتى إقامة دولتهم المستقلة على أرض فلسطين.

انظر ايضاً

الفلسطينيون في اليوم العالمي للتضامن معهم: حقنا الأمن والحماية والدولة المستقلة

القدس المحتلة-سانا تأتي الذكرى الـ 47 لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام وهو …