الشريط الإخباري

هزيمة و«اجترار»

عندما يعيد محور العدوان بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية في سياق الحرب الإرهابية على سورية «اجترار» سياسة فرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب ضد الشعب السوري يعني ضمناً «إفلاس» هذا المحور ووصوله إلى الحائط المسدود وانتصار المحور المقاوم في المعركة ضد الإرهاب وداعميه.

هي سياسة قديمة متجددة، وحروب موازية ضد الشعب السوري، «سياسية واقتصادية وإعلامية» تعتمدها الدول المعتدية على الشعب السوري، لتؤكد من جديد أن «الحرباء» التي تغير جلدها ولونها لا تغير نهجها المعادي لاستقلال الشعوب والدول.

ما لجأت إليه واشنطن مؤخراً بزيادة الضغط الاقتصادي على الشعب السوري من خلال تبني مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار يفرض إجراءات اقتصادية جديدة أحادية الجانب بحق سورية، والذي يحتاج إلى تصديق الكونغرس ليصبح ساري المفعول, يشير وفق ما يراه المتابعون إلى أن صانع القرار الأمريكي في البيت الأبيض أدرك أن انتصار سورية النهائي على الإرهاب بات وشيكاً، وبالتالي كان لزاماً لحفظ ماء الوجه الأمريكي أمام الرأي العام العالمي «اجترار» السياسات السابقة، والتضييق على معيشة الشعب السوري بشكل يخالف كل المواثيق والقوانين الدولية.

الإجراءات الأمريكية لا تطول فقط مؤسسات الدولة السورية فحسب، بل أيضاً تتعلق بكل ما يمكن أن يسهم في تمويل وتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار، أو توفير الدعم لقطاع الطاقة السوري بهدف إطالة أمد الحرب على سورية، بعد فشل الرهان على التنظيمات الإرهابية في تنفيذ مخططها في سورية وكسر إرادتها.

ويدرك الجميع أن فرض الإجراءات الاقتصادية القسرية على أي دولة هو إعلان حرب على شعبها ومعيشته، وهو السلاح الذي استخدمته واشنطن ضد العديد من الدول التي لا ترضخ لإملاءاتها، من يوغسلافيا السابقة إلى الصومال وليبيا والسودان وكوبا والعراق وصولاً إلى سورية وروسيا وإيران وفنزويلا حالياً، وغيرها من الدول والشعوب التي لا تقبل الارتهان للسيد الأمريكي أو الخضوع لهيمنته.

ورغم كل ما لحق بالشعوب والدول بسبب سياسات محور العدوان الأمريكي – الغربي ضد الدول المستقلة، ستبقى راية استقلال هذه الدول والشعوب مرفوعة كـ«الشوكة» في حلق الدول المعتدية على القانون الدولي والحقوق المشروعة للشعوب، وأن النصر قادم لا محالة مهما اشتدت الخطوب.

 أديب رضوان

انظر ايضاً

لعبة أمريكية مكشوفة

تجتر الولايات المتحدة الأمريكية مجدداً إجراءاتها القسرية أحادية الجانب ضد سورية وبعض الشركات الخارجية التي …