S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
موهبة مسرحية واعدة يجسدها الشاب ستيفان برشيني الذي لم تحد دراسته في السنة السادسة بكلية الطب من شغفه التواق للوقوف على خشبة المسرح وتجسيد ما يخالجه من رؤى وتصورات إبداعية سواء من خلال التمثيل أو التأليف أو الإخراج وهو ما تجلى واضحا عبر سلسلة من الأعمال الفنية ذات الطابع النوعي على مستوى الأسلوب والمضمون.
شكل مسرحي جديد سجله برشيني عبر مسرحياته المتنوعة إلا أن أكثرها تأثيرا جاء من خلال عرض بعنوان “راقص المولوية” استطاع فيه إدخال فن المولوية ذي الطابع التراثي الإسلامي بمرافقة الحان كنسية حيث أوضح في حديثه لنشرة سانا الشبابية أن هذه التوليفة لاقت إعجابا كبيرا من الجمهور منذ عرضها لأول مرة قبل سنتين.
وأشار إلى أنه عرض هذا العمل ضمن مهرجان حمص المسرحي على مسرح دار الثقافة العام 2016 وهو من إخراج حسين ناصر وغناء عقبة قنطار وحلا طراد.
ويعود الشاب ستيفان للحديث عن البدايات عندما كان في عمر الـ 12 سنة حيث شارك بمسابقة الرواد الطليعين في مجال المسرح لينال المرتبة الأولى على مستوى القطر ملتحقا بعد ذلك بعدة ورشات إعداد ممثل في محافظات دمشق وحلب والقنيطرة وحمص.
ولفت إلى أنه بدأ أعماله المسرحية مع فرقة باندا للأطفال في عمر صغير قبل أن يلتحق بالدورات الأكاديمية في المعاهد الخاصة مؤكدا أن القفزة النوعية في مسيرته الفنية جاءت بعد دخوله الجامعة حيث تنوعت مشاركاته المسرحية مع فرق عديدة سجلت حضورها في عدة مهرجانات ومحافظات ومنها مسرحيات الأم العام 2013 و اسوأ عمل مسرحي العام 2014 و بيت بلا شرفات العام 2015 و إيحاءات العام 2016 و أرواح جبران 2017 و كائنات من ضوء العام 2018.
أما أعماله الخاصة فتضمنت حسب قوله ورشة إعداد ممثل بالتعاون مع جمعية بكرا أحلى مقدمة لأطفال قرية رباح 2013 اضافة لورشة مماثلة بالتعاون مع مدارس الغسانية الخاصة بحمص 2015 ومسرحية خلاص من تأليفه وإخراجه كما قام بالتعاون مع مديرية الصحة في حمص بإخراج و تأليف فيلمين قصيرين للتوعية ضد المظاهر السلبية وحصلت هذه الأفلام على عدة جوائزة منها جائزة المحافظة و جائزة جامعة البعث كما يحضر حاليا لعمل مسرحي بالتعاون مع المسرح القومي بحمص.
واختتم ستيفان حديثه بالإشارة إلى أهمية الفعل الذي يقوم به الشباب السوري لتدارك كل ما خلفته الحرب من آثار سلبية والالتفات إلى الفن بكل ما يحمل من قيم انسانية خاصة المسرح الذي يعد أبو الفنون.
تمام الحسن
