الشريط الإخباري

أردوغان يراوغ باتفاق أضنة.. وإسرائيل تناور بقرار ترامب في التنف – صحيفة الثورة

لم ينبش أردوغان القبور فقط في سورية بحثا عن خرائط دوره (الكنز الإرهابي)…هو ينبش اليوم الاتفاقيات أيضا…

السلطان ينهش (اتفاق أضنة) من إطار تفاهماته عله يمسك صيدا سياسيا يعبر من خلاله فوق احتلاله في الشمال السوري إلى أبواب الحلال الجغرافي لعثمانيته..

رجب طيب أردوغان هرول إلى موسكو منذ أيام فوق جمر الاكتشاف..ترى من نصحه بوصفة أضنة؟!

صرخ على أبواب الكرملن…وجدتها..مفتاح المرور في العدوان على سورية فوق سوتشي وتحت استنة مدفون في (صندوق أضنة)…

ضحك بوتين في سره وفي علانية الزيارة.. ناده ياصديقي..ربما رآه يتزحلق فوق جليد الرد الروسي..

كالبطريق عاد أردوغان من موسكو جاهلا اين اتجاهه السياسي بعد ان رسم له الكرملن خرائط اخرى للمفاوضات..دمشق زادت من طينه بلة تاريخية…

لواء الاسكندرون أرض سورية كما كل الشمال السوري..أين يذهب اردوغان بمناطقه الآمنه وحده..ربما هي داخل الحرملك السياسي لمخدعه.. لخدعه التي ماعادت تغري روسيا ولا حتى واشنطن..فهل يبقى في الشمال السوري وحده؟

ثمة من يقول إن ترامب اقل حماقه من الجميع عندما قال بشجاعة الابله سانسحب من الشمال السوري…اسرائيل ايضا نفضت يدها هناك.. تشتم المحاولة..هذه المرة في التنف… تتشبث بذيل ترامب وبرائحة اميركية جنوب شرق سورية.. في الجغرافيا الحيوية لطريق الحرير المقاوم…

الم يفزعها سيد المقاومة وهو يقول لإسرائيل: لدينا مايكفي من الصواريخ الدقيقة..لاحظوا نتياهو تمسك بالتنف اكثر بعد مقابلة وتصريحات الامين العام لحزب الله…

يدرك نتنياهو أن كل كلمة من نصر الله رصاصة يجب أن يحتاط لها جيدا…يجب أن يرتدي درعا يقابلها… لكن درعه كان مثقوبا وهو يتمنى أن تفلس إيران من عقوبات ترامب فيستفيق على قطع شريان حزب الله… أمنيته هذه تشبه امنية سلفه بأن يبتلع البحر غزة… أمنيات تبشر بالإفلاس…

لن تستطيع واشنطن ان تضغط بكامل الكماشة الاقتصادية على ايران.. الجمهورية الاسلامية تأكل من كل فصول قارتها..تقتات من مكانتها في المنطقة والعالم.. من تحالفاتها المتقاطعة مع لجم البيت الابيض ولأن الخليج جاع يخاف من اشتداد عودها وهزلان دوره..

هذا لايعني ان ترامب لن يستدير بعد سورية الى ايران ولكنها استدارة حادة ترسخ معنى تهوره بشكل اوضح وفي الوقت نفسه معنى عبثية من يلومه…

حلقات المقاومة ازدادت متانه…الكل الغربي يعول على موسكو لإنزال المتورطين عن الشجرة… دور موسكو يتعاظم… ويتعاظم استعصاء الغرب في حاجتهم لها حتى باتوا يقبلون بقطبيتها… بل يعترفون بها باللجوء الى الكرملن..

الهروب لفنزويلا يبدو مضحكاً… من عاد من الغرب سليما من حرائق الربيع العربي يحق له ان يقول لمادورو ارحل…

ألا يكفي كل هذا الترحيل لسياسات واشنطن في المنطقة..لم تسقط دولة اخرى بعد صمود سورية…فسدت التعويذة… لدرجة ان امين الجامعة العربية نادم على تدويل الملف السوري قال للمبعوث الاممي بيدرسن…انه لايريد اطرافا خارجية في الازمة السورية….الا يبدو شديد التناقض يوم كان ذوو القربى اشد مضاضة على سورية…

وفي كل الاحوال يبقى السؤال: هل أفلست مهمة بيدرسون قبل ان تبدأ حتى يذهب لابو الغيط…يبدو ان الرجلين يلعبان بالنرد حتى يأتي من ينادي للجلسة القادمة باسم الحل السياسي…

بقلم: عزة شتيوي