لم يرق للأنظمة المارقة الداعمة للإرهاب في المنطقة انتصار سورية ورجاحة كفة الجيش العربي السوري، وعودة الأمن والأمان لربوعها، فعادت للالتفاف على فشلها في دعم الإرهاب بطرق أخرى لا تقل إجراماً وخسة ليقتلوا الشعب السوري الصامد بلقمة عيشه كما قتلوه آلاف المرات بالحديد والنار.
ومن يظن أن أعداء سورية استسلموا لخيبتهم وانهزامهم وأذعنوا لانتصارها على الإرهاب عسكرياً هو واهم فهم بالتأكيد سيدخلون من نافذة مؤامراتهم ليحاولوا تحقيق ما فشلوا في تحقيقه خلال أعوام ثمانية من القتل والترهيب طالما تم طردهم من الباب عبر جيشنا الباسل وتماسك جبهتنا الداخلية والتفافها حول هذا الجيش البطل.
ضرب الاقتصاد بات الهدف الملح في المرحلة المقبلة لهؤلاء المتآمرين رغم أنه لم يغب يوماً عن مخططاتهم والذي يتم بطرق عدة إمعاناً من المتآمرين في غيهم حيث هناك مروحة لا تعد من المخططات تتراوح من الإجراءات القسرية أحادية الجانب الباطلة إلى إدخال بعض المواد من الخارج والتي تتم صناعتها داخلياً من منافذ معروفة لتدمير الاقتصاد الوطني.
دول العدوان الأساسية التي تنظم وتدعم عمل الإرهابيين في سورية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومن ورائها بعض الأنظمة الرجعية في المنطقة تحاول خنق هذا الاقتصاد الذي عانى طوال سنوات الأزمة في سورية حيث تم تحويل الحرب إلى حرب اقتصادية بحتة ففُرضت إجراءات قسرية على مراحل عدة على الشعب السوري كما فُرضت إجراءات قسرية على الحلفاء والأصدقاء كي لا يتم إيصال أي مواد إلى سورية بهدف إضعاف الدولة السورية وانهيارها اقتصادياً.
النظام التركي من جهته يحاول إغراق المناطق الواقعة تحت سيطرة مرتزقته من «جبهة النصرة» الإرهابية وغيرها من التنظيمات التي تدور في فلك المطامع الأردوغانية التوسعية الاستعمارية في إدلب ومناطق عدة في ريف حلب الغربي والشمالي بمواد غذائية ومواد موجودة أصلاً في سورية وتنتج على نطاق واسع مثل صناعة الأقمشة ومنتجات غذائية أخرى والتي يتم تهريبها إلى الداخل السوري بغية إضعاف صناعاتنا الوطنية وهذا الدور لعبه النظام التركي مراراً حتى قبل الأزمة في سورية.
بقلم… جمال ظريفة