كوبنهاغن-سانا
حذرت أجهزة الاستخبارات النرويجية اليوم من أن البلاد قد تكون مهددة بمحاولة تنفيذ عمل إرهابي فيها خلال الأشهر ال12 المقبلة.
ونقلت ا ب عن المركز المشترك لمكافحة الإرهاب في النرويج قوله إن تنظيم داعش كان من بين عدد من التنظيمات الإرهابية الأخرى التي دعت إلى تنفيذ أعمال إرهابية ضد الدول التي تشارك في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش.
وأضاف المركز إن عناصر الجيش والشرطة وصانعي القرار السياسي في البلاد قد يكونون عرضة للخطر أيضاً.
وكانت النرويج قد أعلنت انها سترسل 120 جندياً للمشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق كما ستقوم بالمساعدة في تدريب قوات محلية هناك.
ولا يعتبر تقييم المخاطر في النرويج اليوم عالياً كما كان في شهر تموز الماضي عندما أعلنت وكالة الاستخبارات الداخلية النرويجية أن لديها معلومات حول وجود تهديد ملموس وشيك من أشخاص يرتبطون بإرهابيين من تنظيم داعش في سورية وقد تم خفض نسبة التحذير في النرويج فيما بعد بشكل تدريجي.
يذكر أن خمسين شخصاً على الأقل غادروا النرويج للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية وذلك وفقاً للسلطات الأمنية في النرويج.
ولم تكن النرويج الدولة الوحيدة التي تحذر من احتمال تعرض أراضيها وسياسييها لتهديد محتمل حيث تأهبت استراليا سابقاً لمواجهة تهديدات إرهابية محتملة ورفعت مستوى التحذير من خطر تهديد الإرهابيين الاستراليين العائدين من سورية من المتوسط إلى المرتفع محذرة من تزايد احتمال وقوع هجوم إرهابي داخل البلاد.
ولا تقتصر المخاوف من التهديد الذي يشكله الإرهابيون الأجانب على بلدانهم التي قامت بتصديرهم إلى سورية وقدمت كل أشكال الدعم المادي واللوجستي لهم على استراليا فحسب حيث بدأت عدة دول أوروبية في الآونة الأخيرة بتعزيز إجراءاتها الأمنية وسن قوانين جديدة لحماية نفسها ودرء خطر مواطنيها الإرهابيين عن حدودها.