تقرير يكشف تزايد الشيشانيين في صفوف المجموعات الإرهابية بسورية

غروزني-هلنسكي-تيرانا-سانا

تزايدت التقارير الإعلامية التي تؤكد تنامي دور الإرهابيين الأجانب في صفوف المجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية وبرزت مسألة أن الإرهابيين الشيشان هم الأخطر على الإطلاق.

ولفتت /اسوشيتيد برس/ إلى أن سورية جذبت أعدادا كبيرة من الإرهابيين من جميع أنحاء العالم حيث تفيد تقديرات بأن نحو عشرة آلاف مسلح موجودون في سورية غير أن الإرهابيين الشيشان يعتبرون الأخطر.

وقال /الكسندر بورتنيكوف/ رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي إن “مئات المسلحين من دول الاتحاد السوفييتي السابق كانوا يقاتلون في سورية في تشرين الأول الماضي”.

وذكرت وكالة /اسوشيتيد برس/ أن شريط فيديو تم بثه نهاية الأسبوع الماضي على شبكة الانترنت يظهر المدعو /عمر الشيشاني/ البالغ من العمر 28 عاما وهو احد مئات الشيشانيين الذين انضموا الى المجموعات الارهابية المسلحة في سورية والذي ظهر كصورة لما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الارهابي التابع لتنظيم القاعدة وهو يقول “هدفنا واضح والجميع يعرف لماذا نحن نقاتل واننا نسعى إلى تحقيق الخلافة”.

وقالت /اسوشيتيد برس/ إن “الشيشاني كان القائد العسكري للمجموعة في سورية واصبح فيما بعد قائد المجموعة ككل” مضيفة ان “الجماعة المتطرفة بدات كفرع لتنظيم القاعدة في العراق وان كثيرا من كبار متزعميها هم من العراقيين ولكن المئات من المقاتلين الأجانب حولوا عملياتها الى سورية في العام الماضي” مشيرة الى ان الارهابيين يتنقلون عبر الحدود السورية العراقية وينقلون المعدات والأسلحة بوتيرة اكبر من ذي قبل عقب الهجمات الارهابية الاخيرة التي وقعت في العراق.

وقال /اليكسي مالاشينكو/ وهو خبير في مكتب موءسسة كارنيغي إن “الشيشاني يملك خبرة حربية وانه من الواضح انه كان له سجل حافل بين اقرانه من /المقاتلين”.

وقالت /ا ب/ إن “الشيشاني واسمه الحقيقي /طرخان باتيراشفيلي/ من جورجيا في القوقاز وتحديدا من وادي بانكيسي التي كانت معقلا للمتطرفين” مضيفة أن “الشيشاني أدى الخدمة العسكرية في الجيش الجورجي ولكن تم تسريحه إثر معاناته من مرض غير محدد ومن ثم اعتقلته الشرطة الجورجية بسبب حيازته غير المشروعة للأسلحة وحالما أطلق سراحه في عام /2010/ غادر الى تركيا”.

وتابعت إن “باتيراشفيلي ظهر في وقت لاحق في سورية في عام /2013/ باسم /عمر الشيشاني/ وهو يتزعم مجموعة تستلهم فكر تنظيم القاعدة تدعى /جيش المغتربين والأنصار/ والتي ضمت عددا كبيرا من المسلحين من الاتحاد السوفييتي السابق”.

وكانت مؤسسات إحصائية غربية أجرت دراسة إحصائية حملت عنوان “المقاتلون الأجانب في سورية وجنسياتهم” كشفت أن المسلحين الشيشانيين هم الأكثر عددا في سورية حيث يبلغون نحو /14/ ألفا قتل منهم /3671/ وكما ان هناك /1397/ مفقودا.

وأوضحت الدراسة الاحصائية أن السعوديين احتلوا المرتبة الثانية بنحو /12/ ألف إرهابي قتل /3872/ منهم وسجل نحو /2689/ مفقودا.

 تنامى مخاوف الدول الغربية من مخاطر المجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية والعراق

يتواصل تنامى مخاوف الدول الغربية من مخاطر المجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية والعراق التي رعتها وعمدت إلى دعمها وتدريبها وتسليحها وتمويلها ما يكشف عمق الأزمة التي تتخبط بها هذه الدول وفى هذا السياق كشفت الاستخبارات النرويجية محاولتها إلقاء القبض على شخص نرويجي المولد متهم بانضمامه لما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة في سورية.

ونقلت وكالة اسوشيتيد برس عن المتحدث باسم الاستخبارات النرويجية مارتن بيرنسين قوله ان “الوكالة ترغب باستجواب باستيان فاسكويز الذي يشتبه بأنه قام في وقت سابق بتهديد حياة رئيس الوزراء النرويجي وأعضاء من العائلة المالكة قبل هروبه من النرويج”.
وتابع بيرنسين أن “فاسكويز مشتبه بانتمائه أو دعمه التنظيم الذي تصنفه النرويج على أنه تنظيم إرهابي”.
وقال بيرنسين إن “مسؤولين تعرفوا على فاسكويز على أنه شخص ظهر في مقطع فيديو يبدو أن المجموعة هي من نشرته والذي صور بهدف عرض تفجير مركز للشرطة في سورية”.
وفي سياق متصل وجهت المحكمة القضائية بـ ويست مينستر البريطانية اتهامات إلى عادل الحق بتوفير التمويل للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
واعتقلت السلطات البريطانية الحق مع امرأة في الـ 43 من العمر خلال عملية تفتيش نفذتها لمنزل في ساتون أن اشفيلد في نتونغهام هامبشير في الخامس من حزيران الماضي.
ومن المزمع ان يمثل الحق كذلك امام محكمة أولد بايلي وهي المحكمة الجنائية المركزية في 18 تموز الجاري.

مقتل إرهابي مقدوني انضم إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية

وفي ألبانيا كشفت وسائل إعلام ناطقة باللغة الألبانية مقتل شخص من مقدونيا بعد انضمامه إلى مجموعة إرهابية مسلحة في سورية.
وذكر موقع بلقانيان انسايت أن باشكيم بيلا البالغ من العمر 33 عاما قتل في سورية في وقت سابق من الاسبوع الجاري غير أن وزارة الخارجية المقدونية قالت إنها “لا تستطيع تأكيد وفاة بيلا أو العدد الدقيق للمواطنين المقدونيين الذين فقدوا حياتهم في سورية”.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن بيلا هو ثامن مقدوني ألباني يقتل في صفوف المجموعات الارهابية المسلحة في سورية فيما قتل نحو 30 من ألبان مقدونيا وكوسوفو وألبانيا وصربيا حتى الآن من الإرهابيين الأجانب في سورية.
واعتقلت الشرطة في جنوب كوسوفو الأسبوع الماضي في عملية أطلقت عليها اسم هيت ثلاثة أشخاص من ألبان كوسوفو بتهمة تجنيد الألبان لصالح المجموعات الارهابية وارسالهم الى سورية وضبطت العديد من أجهزة الكمبيوتر وبطاقات الهاتف المحمول ومسدسات وبزات عسكرية وجوازات سفر ومواد دعائية.
وكشف خبراء أن الجزء الأكبر من الإرهابيين الذين ينطلقون من منطقة البلقان ويتجهون الى سورية يتم تجنيدهم في أوروبا الغربية ويدخلون الاراضي السورية عبر تركيا.
وكانت دول غربية عدة حذرت من خطر عودة الإرهابيين إلى موطنهم بعد أن أرسلتهم إلى سورية حيث حذر جهاز الاستخبارات الهولندي في وقت سابق من أن الجماعات المتطرفة في هولندا أصبحت “سربا” مراوغا لا يحتاج إلى سلطة مركزية يحتمل أن يمتد تركيزه في العمليات الإرهابية من سورية ليشمل بلدانا أخرى في الشرق الأوسط.

انظر ايضاً

الاستخبارات النرويجية تحذر من تهديد وهجوم إرهابي محتمل للبلاد

كوبنهاغن-سانا حذرت أجهزة الاستخبارات النرويجية اليوم من أن البلاد قد تكون مهددة بمحاولة تنفيذ عمل …