نيويورك-سانا
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم أن تنظيم “داعش” الغرهابي قام بانتهاكات وعمليات تعذيب بحق أطفال من مدينة عين العرب السورية بعد اختطافهم واحتجازهم لديه.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني إن “أربعة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 14 و16 عاماً كانوا من بين 153 فتى تم اختطافهم من قبل إرهابيي تنظيم “داعش” في 29 أيار الماضي أثناء عودتهم من المدرسة إلى منازلهم وصفوا معاناتهم وتعرضهم للضرب المبرح بشكل متكرر بالخراطيم والكابلات الكهربائية وإجبارهم على مشاهدة مقاطع فيديو تتضمن مشاهد قطع رؤوس وهجمات لإرهابيي “داعش” .
وقال أحد الصبية والذي يبلغ من العمر 15 عاماً للمنظمة إن “عناصر “داعش” كانوا يستخدمون الكابلات الكهربائية لضرب الأطفال على أيديهم وظهورهم وأقدامهم “فيما روى أطفال آخرون كيف أن إرهابيي التنظيم كانوا يقومون بضرب من يحاول الفرار أو كان أداؤهم ضعيفا في الدروس الدينية الإلزامية التي كانوا يتلقونها أو يقومون بأي شيء ينظر إليه على أنه سوء تصرف.
من جهته قال فريد ابراهامز المستشار الخاص لحقوق الإنسان في المنظمة إن “هذه الأدلة على قيام تنظيم “داعش” بتعذيب الأطفال والإساءة لهم تؤكد أنه لا ينبغي لأحد القيام بدعم مشاريع التنظيم الإجرامية”.
وأضاف إن “تنظيم “داعش” اختطف هؤلاء الأطفال لدى عودتهم من تأدية امتحان واصفاً احتجازهم كرهائن بالقسوة وبأنه مخالف لقوانين الحرب مشيراً إلى “أن احتجاز الرهائن واستغلال الأطفال وتجنيدهم الطوعي أو الاجباري في نزاع مسلح يعد من جرائم الحرب”.
وكانت مجلة فورين بوليسي الأمريكية كشفت الأسبوع الماضي أن تنظيم “داعش” الإرهابي يقوم بتجنيد الأطفال وتلقينهم أفكار التنظيم المتطرفة وتعليمهم أساليب القتال كما كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في أيلول الماضي أن هذا التنظيم الإرهابي أقام معسكرات تدريب للأطفال تحت سن 16 عاما في مدينة الرقة شمال سورية ليصبحوا مفجرين انتحاريين وأنه وفق شهود عيان وسكان محليين في المدينة يقوم تنظيم “داعش” الإرهابي بتدريب الأطفال ليصبحوا انتحاريين ومنفذي إعدامات في معسكر تدريبي أقيم في الرقة بعد غسل أدمغتهم حتى يتبنوا أيديولوجية التنظيم إلى جانب تلقيهم التدريبات العسكرية.
كما كشفت تقارير إعلامية غربية في شهر آب الماضي عن قيام تنظيم “داعش” الإرهابي بتجنيد الأطفال الأبرياء وإجبارهم على الانضمام إلى معسكرات إرهابية وحضور جرائم قطع الرؤوس ورجم النساء بغرض إنشاء جيل جديد يتغذى على العنف والإرهاب في اعترافات متأخرة بحقيقة التنظيمات الإرهابية في سورية التي قامت الولايات المتحدة ودول أوروبا ودول إقليمية برعايتها ودعمها.