لندن-سانا
نجت الحكومة البريطانية برئاسة تيريزا ماي من اقتراح بسحب الثقة خلال تصويت في مجلس العموم اليوم جاء بعد رفض المجلس بأغلبية ساحقة اتفاقها الذي توصلت إليه مع بروكسل حول خروج لندن من الاتحاد الأوروبي /بريكست/.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن ماي حصلت على الثقة بعد التصويت بأغلبية 325 صوتا مقابل 306 أصوات ما أدى إلى تفادي إجراء انتخابات عامة جديدة.
وكان زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين دعا أمس إلى التصويت بحجب الثقة عن الحكومة بعد الهزيمة المريرة التي منيت بها ماي في التصويت على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتعني هذه النتيجة أن ماي ستستمر بالتواصل مع أعضاء مجلس العموم من مختلف الأحزاب في محاولة لإيجاد توافق حول كيفية المضي قدما في مسار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى كشفت صحيفة /تايمز/ البريطانية عن نية مسؤولين في الاتحاد الأوروبي بحث خطط لتأجيل انسحاب بريطانيا من الاتحاد حتى عام 2020 على خلفية الأزمة السياسية في بريطانيا.
وبحسب الصحيفة فإن الدبلوماسيين والمسؤولين يستعدون لتمديد الفترة المحددة لإتمام عملية الانسحاب.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أوروبي وصفته بالمطلع قوله “إن العمل جار لمعرفة كيف يمكننا تمديد تطبيق المادة 50 الخاصة بنظام انسحاب الدول الأعضاء من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد الانتخابات الأوروبية.. وأي تمديد سيكون من الممكن تطبيقه مرة واحدة فقط وبعد الهزيمة لتيريزا ماي يبدو من المعقول أن يكون التمديد لفترة أطول”.
وحسب مصادر /تايمز/ كانت الخطط السابقة ترتكز على احتمال تأجيل /بريكست/ من الـ 29 من آذار إلى نهاية حزيران ولكن الاتحاد الأوروبي يبحث حاليا عن سبل قانونية لتأجيل خروج بريطانيا إ‘لى موعد أبعد من ذلك مشيرة إلى أن النية تتجه لإرجاء بريكست إلى موعد ما بعد انتخابات البرلمان الأوروبي في الـ 23 من أيار وأول جلسة للبرلمان الأوروبي الجديد في الثاني من تموز المقبل.